اشارت "الجمهورية" الى انّ اللافت للانتباه في موازاة تعطيل المسار الحكومي، هو إحجام "الصديق الخارجي" عن الاقدام على اي خطوة مسهلة. وفي هذا السياق، ابلغت مصادر دبلوماسية عربية مسؤولين ​لبنان​يين، انها "لا تملك ما يؤكد إمكان دخول ​المملكة العربية السعودية​ بشكل مباشر على الخط الحكومي، لا حول التكليف ولا حول التأليف".

وفي السياق نفسه، كشف مسؤول كبير لـ"الجمهورية" انّ لبنان، وبعد زيارة وكيل ​وزارة الخارجية الاميركية​ ​دايفيد هيل​ الى ​بيروت​، لم يتلقّ أي إشارة اميركية لتسهيل تشكيل ​الحكومة​، ما خلا ما نسمعه منهم دائماً من مطالبات بتشكيل حكومة للقيام بإصلاحات. تضاف اليها مآخذ علينا من انّ ​واشنطن​ لم تلمس بعد جدية في تشكيل حكومة وسلوك مسار الاصلاحات. واكثر من ذلك، هناك ما يجعلنا نقلق، مع ما يصل إلينا من ​اخبار​ عن تحضير لسلّة ​عقوبات​ اميركية جديدة تطال "​حزب الله​" وشخصيات حليفة له.

ولفت المسؤول نفسه الى انه "مع اقتراب المساعي الداخلية من نقطة التعثر حول الاتفاق على رئيس الحكومة، يصبح تعويلنا أكبر على دور فرنسي فاعل، وتحديداً من الرئيس ​ايمانويل ماكرون​ مع الاميركيين، وكذلك مع المملكة العربية السعودية، وايضاً في اتجاه ​الحريري​ وفي اتجاه ​رئيس الجمهورية​ و​باسيل​. بما يُخرجنا من المراوحة في السلبية ويسرّع ​تشكيل الحكومة​".