لفت العلامة السيد ​علي فضل الله​، في بيان لمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لتغييب الإمام السيد ​موسى الصدر​ ورفيقيه، إلى أنّ "الإمام الصدر لم يكن إمامًا لطائفة من ال​لبنان​يّين، بل كان شخصيّةً إسلاميّةً لبنانيّةً وطنيّةً عربيّةً، حظيت باحترام كلّ من عرفها".

ودعا إلى "التعامل مع قضيّة اختفائه بمسؤوليّة وطنيّة كبيرة"، مؤكّدًا "استلهام حركته ومواقفه وانفتاحه، وأن نقوم بالواجب الوطني والإسلامي والإنساني تجاهه وتجاه القضيّة". وركّز على أنّ "الصدر حمَل قضايا الأمة الكبرى، وكان أمينًا عليها وخصوصًا ​القضية الفلسطينية​، كما حمل قضيّة المحرومين والمستضعفين بعيدًا عن العنوان الّذي ينتمي إليه هؤلاء، كما كان معلمًا على صعيد الوحدة الإسلاميّة والوطنيّة والمقاومة، وكان صمّام أمان في وحدة اللبنانيّين، كما كان صوت الحق الّذي يصدح في مواجهة الظلم الداخلي، وكذلك في مواجهة المؤامرات الّتي تعرّض لها لبنان".

وأشار فضل الله إلى أنّ "الإمام الصدر كان من الأوائل الّذين استشعروا خطورة ما يمثّله الكيان الإسرائيلي مِن خطر على لبنان ووحدته الداخلية، وركّز اهتماماته على إسقاط أهداف هذا الكيان في العبث بوحدة اللبنانيّين وفي الاعتداء على لبنان وخصوصاً جنوبه". وشدّد على أنّ "شخصيّة الإمام الصدر تجذّرت في العقول وانفتحت على كلّ الساحات"، مبيّنًا "ضرورة كشف أسرار هذه القضيّة باعتبارها قضيّة العصر، واعتبار تغييبه وإخماد صوته جريمة من أكبر الجرائم وأفظعها".