رأى عضو اللجنة العلمية لمتابعة إجراءات "كورونا" ​عبد الرحمن البزري​، أنّ "محصّلة الأزمة الحكوميّة انتهت بانتصار القوى الكونفدراليّة والإئتلاف المذهبي على كلّ القوى والمشاريع الإصلاحيّة الأُخرى، رغم التضحيات الكبيرة الّتي قدّمها المواطنون، ورغم فداحة الكارثة السياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة والأمنية الّتي عانى منها ال​لبنان​يّون، نتيجة لهيمنة هذه القوى المذهبيّة والطائفيّة على الحياة السياسيّة اللبنانيّة".

ولفت في بيان، إلى أنّ "من الواضح جدًّا أنّ منصب ​رئاسة الحكومة​ عاد قرارًا سنيًّا بامتياز، ولو كان غير موفق ومدعوم من قوى خارجيّة، بعد مرحلة تمّ تجاوز أهل السنّة فيها من خلال الحكومة السابقة، الّتي كانت نتائجها كارثيّة على الوطن وعلى من دَعمها سياسيًّا".

وأشار البزري إلى أنّه "بات من شبه المؤكّد في الذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير، أنّ ما تبقّى مِن هذا الوطن هو تحت هيمنة القوى المذهبيّة الّتي لا تريد أن تتخلّى عن دورها، وبالتالي فإنّ الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ سيتعامل مع لبنان من خلال علاقاته التاريخيّة ومصالحه الحاليّة، لا رؤيته المستقبليّة الّتي كان يرجو البعض أن تكون إصلاحيّة".

ودعا القوى الإصلاحيّة والثوريّة كافّة، وعناصر ​الإنتفاضة​ بمختلف مساربها وساحاتها وانتماءاتها، إلى "التلاقي في مواجهة القوى المذهبيّة والطائفيّة والرأس ماليّة المرتبطة بالخارج، الّتي كانت سببًا في إفلاس البلاد وما زالت مصرّة على إدارته رغم فشلها الذريع".