أشار الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان ​الأب بطرس عازار​، إلى "ضرورة حصول تفاهم بين أعضاء الحكومة، وإن كانت تصرّف الأعمال، حول ​العام الدراسي​"، منتقدا بشدة "المواقف المتناقضة التي صدرت بالأمس عن ​وزير الصحة​ الذي دعا إلى الإقفال في حين اعتبر وزير الداخلية والبلديات ​محمد فهمي​ أن ​المجتمع اللبناني​ ليس لعبة بين الايدي ليخضع أسبوعا للإقفال وآخر لإعادة الفتح".

وأوضح عازار، في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، أن "المدارس تنتظر ليس فقط ما سيصدر عن ​وزارة التربية​، بل أيضا ما ستقرره الحكومة بالنسبة للاقفال"، متمنيا "ألا تكون المدارس "فشة خلق" او "مكسر عصا"، فتلتزم وحدها بالإقفال في حين تستمر باقي القطاعات بالعمل بشكل طبيعي، الناس على الطرقات، وتظاهرات، وكأن لا وجود لكورونا!"، مؤكداً أنه "يفترض ان تتوحد مواقف وزراء الصحة والتربية والداخلية، وإلا سندخل في متاهات ومشاكل مع الطلاب والمعلمين وإدارات المدارس".

كما تساءل "ماذا لو كان موقف ​وزير التربية​ مختلف عن قرار وزير الداخلية كما رأينا بالأمس بين فهمي وحسن؟! لذا نطالب الحكومة بان تتخذ القرار الواحد الموحد"، مشدداً على أن "المدارس في ​القطاع الخاص​ لها خصوصية ويجب احترامها"، منوهاً بأنتن "هناك تعدٍ دائم على حقوقها من قبل المعنيين في الدولة، حيث أنهم لا يساهمون معنا في تسديد رواتب المعلمين ولا في دعم الاهالي لدفع الاقساط المدرسية، ولا يعملون على كف الحملات على ​المدارس الخاصة​. فكيف يمكننا أن تستمر؟! الدولة توزع المساعدات يمينا ويسارا، ولا يصل منها إلى من هم بحاجة إلا القليل".

بموازاة ذلك، أفاد عازار بأن "​المدارس الكاثوليكية​ اتخذت كل الاحتياطات الصحية تحضيرا للعام الدراسي، وهي على أتم الاستعداد لانطلاق هذا العام، لكنها في المقابل تطالب الدولة بتأمين الاستقرار السياسي والإعلامي والإنترنت والكهرباء، وتساعد المدارس في كلفة التعليم"، لافتاً إلى أنه "لا نريد أن نعرّض أحدا للوباء، لكن شرط أن يكون الإقفال تام وشامل للجميع!".