أشار النائب ​قاسم هاشم​ إلى أن "أهم توصيفات الحكومة اليوم، أن تكون حكومة كفاءة وجدارة، قادرة على أن تنتج وألا تكون حزبية بالمطلق"، منوهاً بأنه "في السابق كانت جميع الحكومات حزبية بامتياز، أما اليوم المطلوب ألا تكون كذلك. موضوع الخلفية السياسية أو الهوى الحزبي لهؤلاء الاختصاصيين مطلوب، وفي ظل أزمتنا إذا لم يكن لديه خلفية سياسية، هناك مطبات سيقع فيها كما رأينا في ​حكومة حسان دياب​".

ولفت هاشم، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "نحن في نظام له خصوصية في لعبته البرلمانية، إما أنه يريد أن يضع تشكيلته ويعرضها على الحكومة وهناك آلية دستورية تحكم، ونترك للمجلس النيابي إعطاءه الثقة أم لا إذا كنا بظروف طبيعية، لكن هل يمكننا في الوضع الذي نحن فيه اليوم، أن نضمن أن تعطي القوى السياسية الثقة أم لا"، موضحاً أنه "تم الحديث في البداية عن أن يتم وضع 3 أسماء لكل وزارة، والرئيس المكلف هو الذي يختار. لو فعل ذلك لكنا اختصرنا كل الوقت، لأن رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ أبدى استعداد للتسهيل".

كما شدد على ان "الواقع يدل على أن هناك اخطاء ارتكبت بحق البلد، أوصلتنا للوضع الذي نحن فيه، ونحن نحمّل المسرؤولية لهذا النظام الذي هو ولّاد أزمات"، مفيداً بأن "في اللقاء بين اديب و​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، الواضح ان الرئيس المكلف لديه اتصالات اكثر من مروحة الاتصالات بالقوى السياسية، لأانه اذا اراد ان يطرح افكار على الرئيس يجب أن يكون استكمل تصور معين لا فقط البحث بالعموميات. كان يحتاج لهذه الساعات، ونأمل أن يبدأ النقاش حول تفصيل هذه الحكومة شكلا ومضمونا. هذا البلد مبني على توازنات بالتركيبة السياسية والحزبية والمناطقية والتحالفات".

ونوه بأن "اليوم لدينا وعي أكثر، أن لا نقحم أنفسنا بما يدور من تطورات وتحديات في المنطقة، كما أننا نستحضر الماضي والتاريخ لنأخذ العبر. اليوم مسارات التطبيع والتطبيل والتزمير مفتوحة، والمعروف أن أكثر ساحة محركة ومشتعلة كانت بعد "كامب ديفيد"، هي الساحة اللبنانية، وهذا أمر بديهي".

بموازاة ذلك، أفاد هاشم بأن "تنصل رؤساء الحكومات السابقين من مبادرة الحريري هو محاولة لإفشال عملية تشكيل الحكومة أو لإقصاء فئة معينة بمن فيها حزب الله من الحكم ودفعها إلى أخد مواقف أكثر تطرفاً"، لافتاً إلى أن "الواضح أن التمايز في وجهات النظر بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" هي لتجنب العقوبات، وقد تم تجميد أسماء من التيار على لائحة العقوبات وهناك تباين واضح في المواقف بين الحزب والتيار حتى على المستوى الإستراتيجي".