اعتبر ​حزب الوطنيين الأحرار​، في بيان، ان "المنظومة الحاكمة تتعمد بأوامر راعيها الممانع، نسف كل المبادرات الدولية والمحلية، وإحكام قبضتها على ​الحياة​ ال​لبنان​ية، بالرغم من تفاقم المآسي الإجتماعية والإقتصادية التي يعاني منها ​اللبنانيون​. وهي تستكمل خططها وفق شروط أطلقها الأمين العام ل​حزب الله​، الذي رفض تشكيل ​حكومة​ إختصاصيين مستقلين تثق بها ​الدول المانحة​، ولفق أعرافا مذهبية لتشكيل الحكومات، تنسف الدستور وتثير القلق والتساؤلات حول مصير الوحدة اللبنانية والتلاحم الوطني".

وأعلن ان "على حزب الله وحلفائه أن يعوا أن لبنان لكل أبنائه بانتماءاتهم كافة، وأن استقواء الحزب بسلاح الأجنبي لا يعطيه الحق بربط مستقبل لبنان برهاناته وإرتباطاته ومصالحه، ولا بالتفرد ب​تقرير​ سياسات لبنان الداخلية والخارجية وتخطي ​المؤسسات الدستورية​ وصلاحياتها"، مؤكداً ان "المطلوب اليوم، ومن الجميع دون إستثناء، الإلتفاف حول لبنان الكيان والوطن، ودعم حياد لبنان لتجنيبه سياسات المحاور وعدم الإستقواء بها، والعودة إلى إحترام الدستور والأجهزة الشرعية. لذلك، من الملح تشكيل حكومة المهمة فورا، وفق معايير المبادرة الفرنسية، ليصار إلى إعادة تكوين ​السلطة​ عبر إنتخابات نيابية مبكرة بناء لقانون إنتخابي جديد. كما من الضروري التخلي عن ​السلاح​ غير الشرعي وسحبه من مخازنه المزروعة بين المباني السكنية والمرافق العامة وتسليمه للجيش و​القوى الأمنية​، فالقوى الشرعية هي الدرع الأوحد للدفاع عن لبنان وحماية حدوده وسلامته في مواجهة ​الإرهاب​ وعصاباته، وجميع المخلين ب​السلم الأهلي​".