ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن مسألة ​ترسيم الحدود​ ال​لبنان​ية - السورية لم تُطرح بالتزامن مع الاستعداد لبدء المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية لترسيم الحدود البحرية والبرية بين البلدين برعاية ​الأمم المتحدة​ وبوساطة أميركية، وإنما أعيد طرحها في ضوء تزايد تهريب ​المحروقات​ من لبنان إلى ​سوريا​ حيث "كادت الكمية المهربة تتسبب في استنزاف ​الخزينة اللبنانية​ من خلال ​مصرف لبنان​ الذي يدرس رفع الدعم عن المشتقات النفطية لأن استمراره بات يخدم عمليات التهريب المنظمة بغياب القدرة على وقفها، وبعدم وجود غطاء من القوى السياسية الموجودة في ​البقاع الشمالي​ يُستخدم لردع المهربين الذين يجنون أرباحاً طائلة، لأن صفيحة ​البنزين​ المهربة إلى سوريا تباع بخمسة أضعاف سعرها المدعوم في لبنان."

وفي هذا السياق، علمت "الشرق الأوسط" أن هناك جهات محلية بقاعية ترعى التهريب للالتفاف على "​قانون قيصر​"، وبالتالي لا مصلحة لدمشق في ترسيم الحدود أو في التعاون مع السلطات اللبنانية لوقف عمليات التهريب المنظمة باعتبار أن خطوط التهريب تشكل الرئة التي يتنفس منها النظام في سوريا.