كشفت مصادر متابعة لصحيفة "​القبس​" ​الكويت​ية، عن توجه ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ إلى الدعوة لإجراء ​الاستشارات النيابية​ الملزمة للتكليف الأسبوع المقبل، وموضوع تعويم حكومة ​تصريف الأعمال​ أمر غير مطروح.

وعزت المصادر المماطلة في الدعوة إلى الاستشارات إلى العمل على توفير الحد الأدنى من التوافق على صيغة حكومية تحول دون العودة إلى العراقيل الماضية. ولفتت إلى أن الصيغة الوحيدة القابلة للنقاش من أكثرية الفرقاء هي تلك التي تقدم بها رئيس الحكومة السابق ​نجيب ميقاتي​، أي حكومة تكنوسياسية من 20 وزيراً، (14 من الكفاءات و6 يمثلون ​الكتل النيابية​)، لأنها تراعي هواجس مختلف القوى السياسية.

وعما إذا كان اسم رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي هو الأكثر حظاً لترؤس الحكومة العتيدة، أوضحت المصادر أنه إذا كانت تسمية رئيس الحكومة المكلف عند رؤساء الحكومات السابقين كما حصل في تسمية ​مصطفى أديب​، وبما أن طرح ميقاتي لم يقابله أي اعتراض، فقد يكون ميقاتي أحد الأسماء المرجحة. في المقابل، تستغرب أوساط سياسية معارضة أن يراهن البعض على مشاورات اللقاء الجوي بين الروساء الثلاثة (في الطائرة التي أقلتهم إلى الكويت) للتعويل على تحريك الملف الحكومي، وتقول إن من أجهض المبادرة الفرنسية ينتظر انطلاق الجولة الأولى من مفاوضات ​ترسيم الحدود​ مع ​إسرائيل​ في 14 الجاري، والتي سيتحدد على إثرها العناوين التي يمكن التحرك ضمنها.