أشار منسق عام ​بيروت​ في "​تيار المستقبل​" ​سامر سوبرة​، إلى أنّ "تداعيات الأزمة الاقتصاديّة الحادّة تتوالى على اللبنانيّين، مخلّفةً آثارها المدمّرة على القطاعات الحيويّة في البلاد كافّة، لاسيّما القطاع الصحّي المتردّي".

وأوضح في بيان، أنّ "القطاع دقّ ناقوس الخطر بعد تفاقم الأزمة الدوائيّة جرّاء الشحّ المتزايد في توفّر ​الدواء​ في الصيدليّات، وتحديدًا تلك المخصّصة لعلاج ​الأمراض​ المزمنة والسرطانيّة و​الأدوية​ الوقائيّة للحماية من فيروس "كورونا"، إضافةً إلى لقاحات "​الإنفلونزا​" لأسباب عدّة، يأتي في مقدّمها التهافت غير المسبوق من المواطنين على شراء الأدوية وتخزينها، خوفًا من انقطاعها أو من ارتفاع أسعارها، فيما تعجز الصيدليّات العاملة على الأراضي اللبنانيّة كافّة عن توفير حاجة المواطن، نتيجة امتناع وكلاء الأدوية عن تسليم الكميّات الكافية، بعد تسريبات عن إمكانيّة رفع الدعم عن الأدوية؛ ما سيؤدّي حتمًا إلى تضخّم أسعارها وإلى تزايد عمليّات تهريبها إلى الخارج بقصد الربح المادّي".

ولفت سوبرة إلى أنّ "انطلاقًا من إيماننا بأنّ صحّة المواطن وتأمين حاجته من الدواء هي أولويّة، نؤكّد التضامن الكامل مع الإضراب التحذيري الّذي تنفّذه الصيدليّات اليوم الثلثاء، احتجاجًا على تقاعس الجهات المسؤولة عن اتخاذ خطوات جديّة وحازمة، لمنع احتكار توزيع الأدوية والمتاجرة بأمن المواطن الصحّي". وشدّد على "ضرورة إلزام الجهات المعنيّة بتوزيع الأودية وتزويد الصيدليّات بحسب حاجتها وتنظيم عمليّة صرف الدواء، كي لا يكون المواطن ضحيّة الجشع والطمع".