أشار ​وزير الخارجية​ التركي ​مولود تشاووش أوغلو​، إلى أنه "بصفتنا الدولة الأكثر معاناة من مختلف أشكال الإرهاب، ندين الهجمات الإرهابية البربرية التي أودت بحياة المدنيين في ​فرنسا​ الأسبوع الماضي، وفي ​فيينا​ قبل يومين"، منوهاً بأنهم "ينتظرون نفس التعاطف مع آلاف الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد منظمة "بي كا كا" الإرهابية".

ولفت أوغلو إلى أن "عرض الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد على المباني العامة في فرنسا ومحاولات حرق القرآن أمثلة مؤسفة"، موضحاً أنه "يجب الدفاع عن وحدة أراضي ​أذربيجان​ وسيادتها كما في ​جورجيا​ و​أوكرانيا​". وأكد أن "الإرهاب لا دين له ولا هوية ولا عرق"، مشدداً على أن "بعض الشخصيات السياسية قدمت استنتاجات خاطئة سابقا".

كما استذكر أوغلو مقولة الرئيس الفرنسي ​جاك شيراك​ في عام 2006 والتي قال فيها "رغم أن ​حرية التعبير​ هي إحدى أسس الجمهورية، إلا أن الجمهورية تقوم أيضا على قيم التسامح واحترام جميع المعتقدات، ومن الضروري تجنب كل ما من شأنه أن يضر بمعتقدات الآخرين وخاصة المعتقدات الدينية".

ونوه أوغلو بأن "عكس ذلك سيعمق الانقسامات بين المجتمعات ويغذي التطرف"، لافتا إلى "ضرورة أن يلعب ​مجلس أوروبا​ دورا رائدا في مجال إعادة اكتشاف ثقافة العيش المشترك في أوروبا". وأوضح أنه "لا ينبغي أن يكون هناك معايير مزدوجة حول حقوق أذربيجان في استعادة وحدة أراضيها، وأنه يجب الدفاع عن وحدة أراضيها وسيادتها كما في جورجيا وأوكرانيا".

وأكد أن "أذربيجان تريد ببساطة استعادة السيطرة على أراضيها المحتلة والمعترف بها دوليا"، معرباً عن "شكره لجميع الدول التي أبدت تضامنا مع ​تركيا​ جراء الزلزال الذي ضرب مدينة ​إزمير​ الجمعة الماضي".