أكدت النائبة الحريري "أهمية التقييم الدوري لوضع صيدا بالنسبة لحالات الكورونا، ليبنى على الشيء مقتضاه سواء لجهة تكثيف الفحوصات، وقد أصبح المجاني منها محصورا ب​مستشفى صيدا الحكومي​ الذي يقوم بدوره ضمن الامكانيات المتاحة، مما يتطلب المزيد من الدعم والمؤازرة للمستشفى ومحاولة تخفيف الضغط عليه وتمكينه من مواجهة الصعوبات والأعباء المترتبة على تزايد اعداد الحالات التي يستقبلها وتأمين ما يحتاجه على صعيد التجهيز والحاجات الطبية والتشغيلية الاساسية".

وخلال الاجتماع التنسيقي الأسبوعي المخصص لمتابعة مستجدات تفشي ​فيروس كورونا​ والاجراءات الوقائية المتخذة في ​مدينة صيدا​ والجوار، لفتت الحريري إلى انه ​​​​​​"لهذا السبب نحن رفعنا الصوت لدعم مستشفى صيدا الحكومي والحمد لله هناك تجاوب ومساهمة من قبل بعض المقتدرين، وتم فتح ​حساب مصرفي​ خاص لدعم المستشفى".

كما شددت على أنه "ومن جهتنا، نقوم بتأمين ما يقدرنا الله عليه، ومنها الأوكسجين الذي يؤمن للمستشفى منذ 40 يوما ولا يزال، ومؤخرا قدمت ​مؤسسة الحريري​ للتنمية البشرية المستدامة كمية من ​المستلزمات الطبية​ والأدوية الى المستشفى حرصا منا على استمراره بتقديم الخدمات الطبية والاستشفائية للمرضى ولا سيما لحالات الكورونا، والتحدي الآن هو موضوع الفحوصات واستكمال تجهيز طابق الكورونا بكل ما يحتاجه لإستقبال المزيد من المرضى".

وأشارت الحريري إلى انهم يتابعون "موضوع مستحقات المستشفى مع وزارتي المالية والصحة"، آملةً "إنجاز موضوع المصالحات المالية بأسرع وقت بما يمكن المستشفى على الأقل من دفع رواتب موظفيه الذين يعملون بتفان والتزام رغم ظروفهم الصعبة". ونوهت بـ "انخراط المزيد من ​المستشفيات الخاصة​ في استقبال مرضى كورونا"، معتبرةً أنه "أمر يمكن المدينة أكثر من مواجهة الفيروس، ويخفف الضغط عن مستشفاها الحكومي". وشددت على "أهمية التدريب لفرق طبية مدربة ومتخصصة".

وعقب الاجتماع، أكد المجتمعون "متابعة العمل على تأمين احتياجات مستشفى صيدا الحكومي المالية والتجهيزية، ورفع قدرته الاستيعابية واستكمال حملة دعمه وتجهيزه ومتابعة موضوع استكمال تجهيز مستشفى الهمشري ومستشفى النداء الانساني داخل ​مخيم عين الحلوة​ بالتواصل مع لجنة ​الحوار اللبناني الفلسطيني​".

ودعوا كذلك الى "تكثيف التدابير والاجراءات البلدية والأمنية وتشديد الرقابة على الأماكن التي تشهد اكتظاظا ولا يتم فيها الالتزام بشروط الوقاية ودرس سبل تكثيفها اكثر وتم وضع هذا الأمر برسم ​الأجهزة الأمنية​ المختصة، ومطالبة المعنيين بالأخذ بعين الاعتبار ​الوضع الاقتصادي​ والمعيشي للمواطنين والمؤسسات في أي قرار يتخذ بالاقفال الكلي أو الجزئي".

كما شددوا على ضرورة "متابعة موضوع التدريب للفرق الطبية والتمريضية المختصة المولجة إجراء فحوصات الكورونا والتواصل مع ​منظمة الصحة العالمية​ لتقديم المساعدة بهذا الخصوص، إيلاء موضوع الدعم النفسي لمرضى كورونا الاهتمام اللازم بالتنسيق مع الجهات المختصة وتكثيف الدورات التدريبية التي يقوم بها ​الصليب الأحمر اللبناني​ للتوعية حول الوقاية من فيروس كورونا". ورفعوا توصية الى قيادة ​قوى الأمن الداخلي​ بـ "استحداث نقطة أمنية أو تثبيت دوريات أمنية عند مدخل مستشفى صيدا الحكومي".