أوضحت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "ترامب يرفض التنازل عن ​الانتخابات الأميركية​ بعد الاعتراف بفوز بايدن"، أنّ "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ لا يزال يرفض التنازل عن الانتخابات الرئاسية الأميركية، حتّى بعد أن غرّد على "​تويتر​" بأنّ المرشّح الديمقراطي ​جو بايدن​ قد فاز في السباق على ​البيت الأبيض​، وهو أوّل اعتراف علني بهزيمته منذ أسبوعين تقريبًا على التصويت".

ولفتت إلى أنّ "منشور صباح يوم الأحد يقرّ بأنّ الرئيس يتقبّل النتيجة، لكنّه يفيد بأنّ الفوز تمّ لأنّ الانتخابات كانت مزوّرة، على الرغم من عدم ظهور أيّ دليل على وجود احتيال منهجي"، مشيرةً إلى أنّ "سرعان ما بدا ترامب في التراجع عن الاعتراف بأنّ بايدن قد انتصر في وقت لاحق من ذلك الصباح، معلنًا في إحدى المنشورات أنّنا سوف نفوز، وفي آخر أضاف: "لقد فاز فقط في عيون وسائل الإعلام المزيّفة. أنا لا أعترف بأيّ شيء! لدينا طريق طويل لنقطعه. كانت الانتخابات صارمة".

وذكرت الصحيفة، بحسب التقرير، أنّ "العادة جرت بعد الانتخابات الأميركية أن يدعو المرشح الخاسر للبيت الأبيض المرشح الفائز لإطلاق انتقال سلمي للسلطة، لكن ترامب الّذي خسر الانتخابات، لا يزال يطعن في عمليّة التصويت في العديد من الولايات المتأرجحة الرئيسيّة، على الرغم من رفض المحاكم لطعونه، كما أنّه لم يسمح لإدارته باتخاذ الخطوات البيروقراطيّة المتضمنة تمهيد الطريق أمام إدارة بايدن".

وركّزت على أنّ "أعضاء ​الحزب الجمهوري​ الّذي ينتمي إليه ترامب قد أيدّوا إلى حدّ كبير تحدّي الرئيس لنتيجة الانتخابات، لكن كانت هناك بعض علامات الانزعاج من رفضه التنازل. فقد بدا الحاكم الجمهوري لأركنساس، آسا هاتشينسون، مرتاحًا لأنّ ترامب فتح الباب لقبول عدم حصوله على فترة ولاية ثانية".

وأفادت بأنّ "هذا الأمر أيّده مستشار الأمن القومي السابق لترامب، ​جون بولتون​، على قناة "ABC"، عندما قال إنّ "ترامب خسر في انتخابات حرّة ونزيهة"، وكانت هذه اللحظة "اختبارًا لشخصية الحزب الجمهوري"، مضيفًا "لا أتوقّع منه أن يذهب بهدوء... وسوف يستمر في الحديث عن نظريّات المؤامرة السوداء، وسيجعل الأمر صعبًا بالنسبة لإدارة بايدن القادمة، أعتقد أن هذا يضر بالبلد". وبيّنت أنّ "ترامب قد ردّ عليه ووصفه بأنّه "شخص بليد، وأنّه كان واحدًا من أغبى الأشخاص في الحكومة الّذين كان من دواعي سروري العمل معهم".