اشار أمين عام "​الحزب الشيوعي​" ​​حنا غريب​، إلى أن "هناك جهات في المنظومة السياسية اليوم، متفقون على الإبقاء على نظام ​المحاصصة​، وهم مختلفين على الحصص والصيغ داخل الحكومة لكنهم متفقين على نفس الجوهر، وهذا لا يتعارض مع المشروع الخارجي الذي يريد ان يُبقى على التبعية بال​سياسة​ و​الإقتصاد​".

ولفت غريب، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "موقفنا معروف، وطرحناه منذ بداية ​الإنتفاضة​ عبر مبادرة كانت تقوم على دولة مدنية علمانية وعدالة اجتماعية، والإنتفاضة فتحت أفق لتغيير سياسي في البلد وبمرحلة انتقالية، واليوم تؤكد الأمور مدى صحة حكومة وطنية انتقالية ذات صلاحيات استثنائية على أرض الواقع". وأكد أنهم "نهبوا أصوات الناس بقوانين انتخابية عززت الإصطفاف الطائفي، تماماً كما نهبت ثروات الدولة، وإذا حدثت انتخابات اليوم، لن يكون هناك تغيير وستعيد الدولة انتخاب نفسها".

كما شدد على أن "​قانون الإنتخابات​ وحده غير كافٍ، ويجب أن يكون ضمن إطار برنامج، يجب أن يكون هناك قانون وطني للأحزاب، يخرجها من تركيباتها السياسية، مجموعة من البرامج التي تنظم علاقة المواطن مع دولته مباشرة، لا مع زعيمه"، مفيداً بأن "الأساس سلطة قضائية مستقلة، حيث أن قضاءنا تابع للزعيم، وهذا جزء من منظومة الفساد الموجود لدينا، وهناك الشق الاقتصادي المتعلق بالدعم".