كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ"الجمهورية" أنّ ما بات محسوماً حتى الآن هو حجم ​الحكومة​ الذي جرى التوافق النهائي على تثبيته "حكومة الـ18" وكذلك الأمر بالنسبة الى توزيع الوازارات على ​الطوائف​، وتبقى معضلة الأسماء ​المسيحية​، وأحجام القوى السياسية ومطالبة رئيس الجمهوريّة العماد ​ميشال عون​ وفريقه السياسي بالحصة المسيحية الأكبر في الحكومة التي تشكل "الثلث المعطّل"، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، الذي تؤكد أوساط قريبة منه انّ الحد الاقصى الذي يمكن أن يقبل به هو 5 وزراء للرئيس وفريقه.

من جهتها، لفتت مصادر قريبة من ​القصر الجمهوري​ لـ"الجمهورية" الى انّ الحريري في لقاء الاثنين الماضي مع ​رئيس الجمهورية​، أبدى استعداداً للقبول بـ6 وزراء للرئيس عون وفريقه.

وعلمت "الجمهورية" ان "المسعى الفرنسي المتجدد عَكسَ أنّ ​وزارة الطاقة​ هي في رأس أولويات ​باريس​، على أن تتولاها شخصية موثوقة من جانبها". وفيما تردّدت معلومات عن انّ اسم جو صدي، المُقترَح فرنسيّاً لتوَلّي هذه الوزارة، قد تم إسقاطه نظراً لاعتراض "​التيار الوطني الحر​" عليه، الّا انّ مصادر مواكبة لحركة ​الاتصالات​ اكدت لـ"الجمهورية"" انّ "اسم صدي يسقط في حال تم العثور على بديل له يشكّل نقطة تقاطع بين باريس والتيار، ولكن حتى الآن لم يتم العثور على هذه الشخصية".

ولفتت المعلومات الى انّ المسعى الفرنسي لم يعكس تَحبيذاً لحصول أي طرف على الثلث المعطّل في الحكومة، بل انّ ما يؤكد عليه هو تجاوز هذه المسألة باعتبار انّ الحكومة الجاري تشكيلها هي حكومة اختصاصيّين لا سياسيّين لمهمة محددة.