أشار "​التيار النقابي المستقل​"، إلى أنّ "مع دخول البلاد النفق المظلم، بحيث أصبح أكثر من 60% من الشعب ال​لبنان​ي دون خط ​الفقر​، نتيجة السياسات الاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة والنقديّة الّتي حَكمت لبنان خلال العقود الثلاثة المنصرمة، وانهيار المستوى المعيشي للأساتذة والمعلمين وموظّفي ​القطاع العام​ والخاص كافّة، أتت دعوة ​هيئة التنسيق النقابية​ للإضراب نهار الخميس، لتثير الكثير من التساؤلات حول توقيتها والأهداف الحقيقيّة لها، خصوصًا أنّها جاءت متناغمة مع المناكفات السياسيّة الحاصلة بين أجنحة النظام المتهالك، حول تحاصص ما تبقّى من أشلاء الدولة دون أيّة رؤية أو برنامج أو خطّة عمل واضحة".

وأبدى في بيان، استهجانه "هذه الدعوة الّتي تذكّرنا بدعوات ​الاتحاد العمالي العام​ المرتبطة بأجندات سياسيّة لا تمتّ للمطالبة بالحقوق بأيّة صلة، كما حصل بالأمس بالدعوة والتراجع عن التحرّك"، معربًا عن استغرابه "استفاقة ​رابطة التعليم الثانوي​ على دعوة الجمعيّات العموميّة، الّتي لم يحترموا توصياتها من قبل وضَربوا عرض الحائط بمواعيد مجالس مندوبيها، مخالفين بذلك النظام الداخلي، كي لا يستمعوا إلى أي صوت نقابي حر (4 جمعيّات عموميّة خلال 6 سنوات)، إضافةً إلى التمديد المطعون فيه للهيئة الإدارية".

ودعا "التيار النقابي المستقل"، الأساتذة والمعلّمين والموظّفين، إلى "العمل والتعاون والتنسيق في ما بينهم، لتشكيل أداتهم النقابيّة الحقيقيّة المعبّرة عن همومهم والمطالبة بحقوقهم والحاضرة معهم، بعيدًا عن كلّ هذه الاستعراضات الّتي لم ولن تثمر أيّة نتائج".