لفت رئيس "تيار الكرامة" النائب ​فيصل كرامي​، في ذكرى رئيس والده رئيس الوزراء ​عمر كرامي​، إلى أنّ "في ذكرى غيابه، يطلّ عمر كرامي على ال​لبنان​يّين، ليس كرجل دولة من طراز نادر فقط، وليس كزعيم سياسي يغلّب الحكمةَ والحسّ الوطني والمسؤوليّة التاريخيّة فقط، وليس كمقاتل عنيد شرس مخلص للبنان الوطن الاستثنائي ولدولة القانون والمؤسّسات والعدالة فقط".

وأشار في تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلى "أنّني لعلّني أراك يا عمر كرامي في ذكراك هذا العام، تطلُّ علينا وعلى لبنان رمزًا ونموذجًا ونهجًا ومبادئ وثوابت هي في جوهرها روح لبنان الوطن، لكأنّك تقول لنا ونحن نشهدُ سقوط ما نسمّيها الدولة وهي ليست بدولة، كأنّك تقول لنا: أيّها اللبنانيون لا تخافوا".

وشدّد كرامي، على أنّه "قد آن الأوان لكي تسقطَ هذه الدولة المزيّفة والمخادعة والخبيثة، دولة النهب والدجل والتبعيّة، دولة انفراط المعايير الأخلاقيّة الّتي أسّست لبؤرةٍ من الاستباحات المشبوهة لكلّ القيم الوطنيّة، دولة عفا الله عمّا مضى الّتي خَدعت الناس بتسامحات وتوافقات متبادلة باطلة".

وركّز على أنّها "دولة راكمت قيم التواطؤ والمنافع الفرديّة والجماعيّة وأَوصلت إلى نموٍ سرطاني لتجمّعات شرهة تشتري وتبيع في البشر والحجر، وفي الماء وفي الهواء، وفي ​العقارات​ والشركات، والقوانين وصنّاع القوانين، والرأي العام وصنّاع الرأي العام، وكلُ ما لا يُشترى ولا يُباع. دولة التحالفات العميقة لحماية ​الفساد​ الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والمالي والأخلاقي، دولةٌ جعلت من السرقة والتسلّق والانتفاع مفخرة يتمّ التعاطي معها بعنجهية مفرطة وبعلنيّة بغيضة، هذه الدولة الّتي لم تكن يومًا دولة آن لها أن تزول، كي ينهض الوطن الّذي لا يزول".