هنأ ​وزير الخارجية​ والمغتربين شربل وهبه، خلال كلمته في اجتماع وزارء الخارجية العرب، "الأخوة في الخليج العربي وجمهورية مصر على تحقيق المصالحة مع التنويه بالجهد الخاص لدولة الكويت في دورها الفاعل وعملها الحثيث على رأب الصدع بين الأشقاء العرب، وإن في ذلك تعزيز للأمن والاستقرار العربيين في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم عمومًا وعالمنا العربي خصوصًا".

وأوضح وهبه ان "هذه الدورة الاستثنائية في ظل متغيرات دولية ومستجدات إقليمية ومواقف بعضها يحمل إشارات متضاربة، الإمر الذي يدفع بنا إلى تكثيف جهودنا المشتركة من أجل إعادة الاعتبار لأولوية ​القضية الفلسطينية​ على الصعيد الدولي والعمل على تأمين التزام المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه تلك القضيّة في مواجهة التعنّت الاسرائيلي المستمر، فالقضيّة الفلسطينيّة معلّقة منذ عقود من دون أي حلّ عادل في الأفق فالحكومات الاسرائيليّة المتعاقبة لم تُبدِ أيّة نيّة صادقة في اتجاه تنفيذ موجباتها عبر الامتثال لقرارات الشرعيّة الدوليّة والأمم والمتحدّة. على العكس من ذلك فإنّ اسرائيل تمعن في تعميق الجرح الفلسطيني النازف عبر سياسات استيطانيّة مرفوضة والاستمرار بمحاصرة الفلسطينيينفي انتهاكٍلأبسط قواعد حقوق الانسان ومن دون أيّ رادع قانوني أو أخلاقي".

ولفت الى ان "ترتدي الأشهر القليلة المقبلة أهمية خاصة حيث ينبغي علينا نحن العرب العمل خلالها بدينامية عالية لكي نتمكّن من إسماع صوتنا بقوة، وضمان التوصّل لحل القضية الفلسطينية. خاصةًوأن الدول الكبرى لا تزال تؤكد نيّتها الدفع نحو تثبيت الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، ولكن يبقى السؤال: أي استقرار يكون ممكنًا، دون إنهاء الاحتلال وعودة الفلسطينيين وقيام دولتهم المستقلة؟!، ومن الأهميّة بمكان أن أشير إلى المواقف الأخيرة التي عبّر عنها وزير الخارجيّة الأميركي أنطوني بلينكن التي أتت مشجّعة لجهة تأكيده على حلّ الدولتين وتشديده على أهميّة ألّا يقوم أي طرف باتخاذ خطوات تصعّب الوصول لهذا الهدف".

وشدد الوزير على انه "يجددّ لبنان التزامه بمبادرة السلام العربية التي أطلقتها القمة العربية في بيروت عام2002، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، إضافةً إلى قرارات الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ذات الصّلة، مع الإشارة إلى التأكيد على حل الدولتين، وقيام دولة فلسطينية ضمن حدود الرابع من حزيران 1967، تكون عاصمتها القدس الشرقية، التي نشددّ على احتفاظها بهويّتها العربيّةوعدم القبول بأي تغيير في وضعها القانوني والماديوايقاف بناء المستوطنات الاسرائيليّة، والتشديد على حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف، وفي طليعتها حق تقرير المصير بالإضافة الى حقّ العودة ورفض توطين اللاجئين الفلسطينيين تكريسًا لهذا الحق.كما ندعو الأشقّاء العرب الى التأكيد في المحافل الدولية وخلال اللقاءات الثنائية على أهمية الاستمرار بدعم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، كي تُبقي على تقديماتها الإنسانية الأساسية تجاه اللاجئين الفلسطينيين بانتظار التوصّل إلى الحلّ الدائم لقضيّتهم".

وبيّن الوزير انه "لا تزال بعض الأراضي العربية ترزح تحت وطأة الاحتلال، وتعاني من انتهاكات شبه يومية لسيادتها، ما يحتّم مطالبة اسرائيل بالانسحاب من القسم الشمالي من قرية الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا اللبنانية، والانسحاب الكامل من الجولان السوري حتى خط الرابع من حزيران 1967. بالإضافة الى ايقاف الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة للسيادة اللبنانية التي تحصل على وجهٍ شبه يومي برًّا وبحرًا وجوًّا، واستكمال تسليم خرائط الألغام والقنابل العنقودية التي زرعتها".