شاركت رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة ​المرأة العربية​ ورئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ال​لبنان​ية السيدة كلودين عون، في حلقة نقاش حول "أنماط وصور النوع الاجتماعي في المناهج التعليمية"، من تنظيم مركز ​الأمم المتحدة​ للتدريب والتوثيق في مجال حقوق ​الإنسان​ لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية والمكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة ل​حقوق الإنسان​ في ​بيروت​ (OHCHR).

ولفتت عون في كلمتها، الى انه "عندما نتكلم عن حقوق المرأة نتكلم في الواقع عن حقوق الإنسان وليست حقوق الإنسان بمجرد تشريعات وقوانين بل هي بالقدر عينه مبادىء حياة وثقافة. فموقع المرأة في المجتمع والأدوار التي تقوم بها ينتجان إلى حد بعيد عن نمط حياة، وإطار تفكير. وفي موضوع العلاقة بين الذكور والإناث، يتكوّن إطار التفكير هذا في سنوات الطفولة والمراهقة لدى الإنسان، في سنوات ارتياد صفوف الدراسة."

وتابعت:" أود هنا أن أتقدم بالشكر من مركز الأمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال حقوق الإنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية والمكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيروت، على الربط بوضوح بين صور النوع الاجتماعي في المناهج التعليمية وبين ثقافة حقوق الإنسان. ويسعدني أن أقدم لكم بصورة موجزة البعض من جوانب المبادرات التي تم اتخاذها في مجال تعديل الصور النمطية للأدوار الاجتماعية في المناهج التعليمية و​الكتب المدرسية​ في إطار منظمة المرأة العربية وفي لبنان."

وأضافت: "تبنت منظمة المرأة العربية منذ السنوات الأولى لتأسيسها مشروعاً بحثياً عن صورة المرأة في المقررات الدراسية في المرحلة قبل الجامعية وخاصة المقررات الناقلة للقيم التي تساعد على رسم صورة عن الذات والأخر وذلك بغية التعرف على المقاربات التمييزية ضد المرأة المباشرة وغير المباشرة. وفي العام 2019، أطلقت المنظمة "برنامج التربية من أجل المستقبل: إزالة التمييز ضد الفتاة والمرأة في التربية والثقافة والإعلام"، وإثر اجتماع دعت إليه المنظمة صدر إعلان القاهرة في ربيع العام نفسه. بموجب هذا الإعلان، التزم كبار المسؤولين في وزارات التربية والتعليم في تسع دول عربية بمواصلة السعي لرفع أشكال التمييز في المحتوى التربوي بصورة كاملة وأصدروا توصية باستحداث آلية وطنية في كل دولة لمواكبة العملية التربوية ورصد أي خلل قد يشوبها. وضمن هذا المسار، عقدت المنظمة عدداً من ورش العمل دعت إليها تربويين وعلماء نفس متخصصين للعناية بالناشئة من البلدان العربية للتباحث بمواضيع تتعلق بتفكيك الصور النمطية في التربية والثقافة بين مجتمعاتنا".

ورات ان "في لبنان فيستحوز موضوع مراجعة الكتب المدرسية من وجهة نظر جندرية على اهتمام كبير من جانب ​وزارة التربية والتعليم العالي​ ومن جانب ​المركز التربوي للبحوث والإنماء​، وهو الجهة المسؤولة عن الموافقة على الكتب المعتمدة في ​المدارس الرسمية​ والخاصة وتربط بينه وبين ​الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية​ مذكرة تعاون".