أشار النائب السابق ​أحمد فتفت​ إلى أنه "بين ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ورئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ يجب أن نرى من الأسوأ في القصة، وعون أسوأ من باسيل لأنه وعدنا كثيرا، وتكلم عن السيادة والاستقلال، وباعنا لـ "​حزب الله​" و​سوريا​، وأنا لحظة انتخابه شعرت أن البلد انهار، ولولا ميشال عون لا يوجد باسيل".

وخلال حديث تلفزيوني، لفت فتفت إلى أنه "بين الامين العام لـ "حزب الله" السيد حين نصرالله و​الرئيس السوري​ ​بشار الأسد​، أنا أختار نصرالله رغم أنني ضده، لأن الأسد سوري وكان له جرائم في لبنان، ونصرالله يمثل جزء من اللبنانيين وأنا أحترم ذلك". وأضاف، "يهمني أن أعرف من أعطى الأمر باغتيال رئيس الحكومة الأسبق ​رفيق الحريري​ هل هي شراكة، أم أنه الأسد أم نصرالله أم ​إيران​، و​المحكمة الدولية​ هي التي قالت أن قرار الاغتيال اتّخذ حين أتى إلى "البريستول"، مؤكداً أن "نصرالله عليه مسؤولية تسليم قاتل رفيق الحريري لانه إذا لم يسلمه فهو مجرم مثلة".

كما أفاد بأن "رئيس الحكومة الأسبق ​رشيد كرامي​ كان رجلاً يحاول أن يحقق السلم في لبنان، واغتياله أثّر بمجريات الحرب الأهلية، بينما ​بشير الجميل​ أنا كنت بموقف معادي له، ورغم أنه طرف في الحرب الأهلية إلا أنه شخصية تاريخية في لبنان". وأوضح أن "علاقته بالنائب ​نهاد المشنوق​ اليوم أفضل من علاقته بالوزير السابق ​أشرف ريفي​ الذي أخطأ معي شخصيا، عبر نعته انبي ​سامي فتفت​ و​نواب المستقبل​ خلال الإشكال ب​مجلس النواب​ بالـ "صيصيان"، واعتباره أن النائب ​جميل السيد​ محق، وهذا لن أغفره له في ال​سياسة​".

وأكد فتفت أن "النائبة ستريدا جعجع لعبت دوراً سياسياً أهم من النائبة السابقة بولا يعقوبيان، التي انتهجت مساراً متعرجاً جداً، فهي ومن استقالوا من مجلس النواب ارتكبوا هفوة، حيث أنهم لا يمكنهم الاستقالة من دون معرفة ان كان هناك انتخابات لاحقا". كما اعتبر أن "النائب سامي فتفت ليس وريثاً سياسياً كما تيمور جنبلاط، فنحن لسنا عائلة سياسية، وسامي يؤسس لمشروع سياسي خاص به، بينما تيمور جنبلاط مضطر أن يكون وريثاً سياسياً، والفرق بينهما أن سامي متحمس لدوره، بينما تيمور يعطي انطباع عكس ذلك".

وبين السعودية وتركيا، شدد على أنه "للسعودية تاريخ مع البلد وقدمت للبلد شيء لا مثيل له على صعيد المؤسسات الإنسانية، ولرئيسي الحكومة رفيق وسعد الحريري، بالإضافة إلى الخدمات الانسانية، بينما تركيا لا تلعب هذا الدور، ولا يمكن أن تلعبه، وهي ليس لديها البعد الديني الانتماء لمكة والمدينة المنورة الذي يتمتع به المسلمون السنة". وأوضح أنه "في السياسة لا يوجد قطيعة كاملة ولا حكم جازم، نحن بلد عربي بالدرجة الأولى، ولا يمكننا أن ننكر التاريخ كله، وأن العديد من العائلات في السعودية تعمل وترسل أموالاً للبنان".