أعلن رئيس حزب "​الاتحاد السرياني​ العالمي" ​إبراهيم مراد​، خلال لقائه على رأس وفد من قيادة الحزب، البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ في ​بكركي​، "تأييد الحزب لخارطة الطريق الّتي وضعها سيّد بكركي"، مشيرًا إلى أنّ "حياد ​لبنان​ والمؤتمر الدولي مطلبان وطنيّان".

ولفت إلى أنّ "البطريركية والراعي هما المرجعيّة الوطنيّة والدينيّة الحقيقيّة لجميع اللبنانيّين. وبكركي كانت وستبقى دائمًا الركيزة الأساسيّة للبنان عند تعرّضه للمصاعب والمخاطر"، مركّزًا على أنّ "موقع ​رئاسة الجمهورية​ مخطوف من قبل "​حزب الله​" والمحور الإيراني، والحلّ لمشاكل لبنان المستقبليّة والحفاظ على التعدّدية والوجود هو إقامة "النظام الاتحادي الفدرالي".

وأطلع مراد، البطريرك الراعي على تحرّكات الحزب على الصعيد العالمي عبر قيادته في "مجلس بيث نهرين القومي" بأحزابه كافّة في ​أوروبا​ و​الولايات المتحدة الأميركية​، موضحًا أنّ "هذه الأحزاب تعمل بدورها على المطالَبة بتحرير لبنان وعودة سيادته"، ومبيّنًا أنّ "اللقاءات متواصلة مع المرجعيّات الدوليّة الأساسيّة والمعنيّة بالملف اللبناني".

ورأى أنّ "الحل ليس بانتخابات نيابية مبكرة، ولا بتشكيل حكومة يسيطر عليها "حزب الله" ومحور ​الفساد​ في الظل"، مشدّدًا على "عدم قدرة الشعب على التحمّل أكثر من ذلك، إذ بات يعاني من الجوع والحرمان اللذين يدفعان البعض إلى الهجرة والبعض إلى الانتحار". وأكّد أنّ "السبب ليس فقر الدولة، بل السرقات التي تقوم بها تلك الطغمة الفاسدة، تلك السرقات الّتي كان يمكنها أن تغني دولًا عديدة".

وأشار إلى "أنّنا وصلنا إلى هذه الأوضاع لسبب سياسي بحت، وهو عزل لبنان عن محيطه العربي وعن أصدقائه الدوليّين، بسبب مشاركة "حزب الله" في الحرب في ​سوريا​ و​العراق​ و​اليمن​، وبسبب تهجّمه الدائم على ​دول الخليج​ وإعلانه ومجاهرته بمحاولات تدمير أميركا وأوروبا". وأوضح أنّ "مطلب الحزب يتخطّى انعقاد مؤتمر دولي شبيه بمؤتمر الطائف"، مركّزًا على "ضرورة التدخّل الدولي تحت الفصل السابع، من أجل خلاص بلدنا من الإجرام ومن تحالف السلاح الميلشياوي مع الفساد الّذي قضى على وجه لبنان الحضاري".

وذكّر مراد بأنّ "الاتحاد السرياني" ومنذ سنوات، ينبّه من محاولات "حزب الله" لتغيير وجه لبنان والسيطرة على السلطة، وفرض المثالثة حتّى يتمكّن لاحقًا من إعلان دولته "​ولاية الفقيه​"، مؤكّدًا "ضرورة تأسيس جبهة وطنيّة إنقاذيّة"، وأفاد بأنّه "لم يعد كافيًا أن نأتي إلى البطريرك الراعي ونؤكّد له أنّنا تحت جناح بكركي، وما أن نخرج من هنا حتّى نبدأ باستفزاز بعضنا البعض والتباهي من كتلته النيابية أكبر وعدد وزراؤه أكثر. هذه الأفعال لا تعود بالمنفعة على أحد".

كما دعا إلى "الاتفاق كسياديّين، والإعلان من بكركي وبأسرع وقت، إطلاق جبهة وطنيّة إنقاذيّة تحاكي ​المجتمع الدولي​، وتطالب بالتدخّل لإنقاذ هذا البلد، رحمةً ورأفةً بالشهداء"، لافتًا إلى أنّ "كلّ الشعارات والصرخات والاجتماعات لا تفيد الآن. والمجتمع الدولي لن يساعدنا إلّا إذا وحّدنا مطالبنا ونفذّناها على أرض الواقع. وبعيدًا عن ذلك، فلبنان جوهرة الشرق وقلعة الحرية سوف ينتهي، إذا استمرّينا على هذا النحو".