ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية ​المطران ميشال عون​ قداس ​الفصح​ منتصف الليل في كاتدرائية مار يوحنا مرقص، عاونه فيه رئيس الدير الاب سيمون عبود والابوان مارون القدوم وشربل الخوري وخدمته جوقة الرعية، في حضور حشد من المؤمنين.

وتحدث عون في عظته عن معنى القيامة، معتبرا أنه "بقيامة الفادي من بين الاموات تختفي كل التساؤلات والمخاوف والشكوك، ويؤكد لنا ​المسيح​ أن الخير ينتصر على الشر و​الحياة​ تنتصر على الموت". ولفت الى أن "قيامة المسيح هي علامة الرجاء التي لا تخيب أحدا، وتقول أن لا شيء يضيع في سبيل مشروع الله الخلاصي". وذكر بأن "عبادة ​المال​ تشوه الحقيقة أما عبادة الله تنير الطريق في سبيل الخير و​المحبة​".

اضاف: "أمام كل ​حالات​ الخوف والعذاب والقلق التي يعيشها الكثيرون من أبنائنا وشعبنا في ​لبنان​ تبقى قيامة المسيح المنارة التي ترشدنا الى ميناء الخلاص رغم العواصف الهوجاء والصعوبات التي نعيشها"، وشدد على "أهمية التضامن والمحبة و​مساعدة​ الاخرين لتخطي هذه المرحلة الصعبة في حياة وطننا على المستويات كافة، فنعمل متكاتفين لانقاذه"، آملا أن يحمل عيد القيامة قيامة للبنان.

ولفت الى "إن المسيح المنتصر على الموت يعطينا الامل للتغلب على الصعاب"، داعيا الى "عدم الخوف من المرحلة التي نعيشها لان المسيح انتصر على الموت وعلى الخطيئة، ودعوته لنا تجعلنا نكون من بناة هذا الوطن والمجتمع الذي نحلم به".

وناشد جميع "المخلصين من أبناء هذا الوطن سواء أكانوا مسؤولين سياسيين أو أناسا عاديين الى العمل على بناء مجتمع على أساس العدالة والمحبة و​السلام​، وهذا الشيء يتحقق عندما نفكر في مصلحة وطننا وأبنائنا لا في مصالحنا الشخصية الضيقة".

وختم المطران عون مؤكدا أن "وطننا يحتاج الى نور القيامة والمحبة والسلام الذي يأتينا من الرب يسوع" مشددا على "ضرورة ألا نترك المصالح تسيطر علينا وعلى نور الرب".