رأى رئيس حزب ​القوات​ ​سمير جعجع​ ان "إنجازا جديدا يسجل اليوم للعهد القوي وحلفائه، إذ تمكنوا من حرمان ​المزارعين​ اللبنانيين من سوق أساسي وحيوي لمنتجاتهم، وذلك بسبب تغطية أفرقاء من المجموعة الحاكمة لتجارة الممنوعات، كما بسبب تقاعس الإدارات والأجهزة اللبنانية المعنية بهذا الأمر للأسباب المعروفة". واضاف "أصبح أكيدا وواضحا ان كل يوم تستمر فيه هذه المجموعة الحاكمة وهذا العهد القوي سيحمل معه مصيبة جديدة تقع على رؤوس اللبنانيين. لقد أصبح واضحا وجليا فشل المجموعة الحاكمة الحالية وإفسادها وسعيها الى مصالحها الخاصة البحتة على حساب مصالح اللبنانيين أجمعين".

وأكد ان "لا خلاص لنا من مصيبة جديدة كل يوم إلا بالتخلص من هذه المجموعة الحاكمة، ولا سبيل إلى ذلك سوى ب​انتخابات​ نيابية مبكرة يتحمّل ​اللبنانيون​ فيها مسؤولياتهم من أجل إنتاج سلطة جديدة تعيد الاعتبار لمشروع ​الدولة​".

من جهة أخرى، لفت إلى انه "تحل ذكرى الإبادة الأرمنية ومذابح سيفو هذه السنة، ووطننا الغالي لبنان يواجه الأزمات من كل حدب وصوب، وشعبنا يعاني من وباء ضارب وضائقة اقتصادية معيشية تصل الى حد المس بالكيان والوجود. ويعزّ على "القوات اللبنانية" في هذه الظروف ألا تتمكن وكما في كل عام، من الالتقاء سوياً للتعبير عن تضامننا مع القضية الأرمنية ولنرفع التحية والصلاة عن أرواح مليون ونصف مليون شهيد". وأضاف "إن العبرة الأساسية من دروس التضحية والعذاب والمآسي التي واجهها الشعب الأرمني عبر تاريخه، هي أنه بالثبات في الإيمان والتشبث بالهوية والصلابة في قهر الصعاب لا بد من قيامة وانتصار على الموت والظلم.

إنه قدر الأمم والشعوب المناضلة والمؤمنة بقضيتها وأوطانها، التي وإن ظلمها التاريخ وغدرت بها الجغرافيا، تعرف أنه إذا كان للظلم جولة فللحقيقة والعدالة جولات من الانتصار والبقاء والديمومة. إنها قضية واحدة، قضية الحق والحرية والإنسان التي تجمع اللبنانيين المتحدرين من أصل أرمني مع إخوتهم اللبنانيين واللبنانيات من كل الطوائف".