أشارت الهيئة القياديّة في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون"، إلى أنّ "اليوم، وصل مستوى القهر والظلم المجحف على جميع المواطنين اللبنانيّين، ولم يتحقّق شيئ من وعود من حكمهم الهوائيّة الكاذبة على مدى عقود منذ "​اتفاق الطائف​" حتّى اليوم، بل مزيدًا من ​الفساد​ والإفساد حتّى الإنهيار التام، والإطباق على جنى عمر اللبنانيّين من أوكار كارتيل ​المصارف اللبنانية​، ونقص في كلّ المكتسبات الاجتماعيّة للمواطنين، بحيث أباحوا المحظورات ودبّت الفوضى وأصبح شباب لبنان إمّا عاطلًا عن العمل وإمّا مهاجرًا".

وركّزت، في بيان بمناسبة يوم العمال، على أنّ "وطننا لا يزال قابعًا تحت حكم الفيدراليّة الطائفيّة المذهبيّة، ويتحكّمون بأرزاق الناس متّحدين بمذهبيّتهم وطوائفيّتهم، متجاهلين رحمة رب العالمين بالبشر، وأنّ الله هو الرزّاق الكريم"، موضحةً أنّ "الحلّ الجدّي الاقتصادي والاجتماعي الوحيد، هو بمكافحة منظومة فسادهم وإفسادهم، استنادًا إلى مشروع وطني عام، ننتفض عليهم جميعًا، انتفاضةً أصبحت أكثر من حاجة بل ضرورة حتميّة".

ورأت الهيئة أنّ "هذا هو المدخل إلى كلّ أُسس السياسات الماليّة والموازنات وإدارة المال العام في ​الخزينة اللبنانية​، ولعلّ رأس هذا المشروع يجب أن يكون التنفيذ الصارم لقانون "من أين لك هذا؟"، والعقاب الحتمي لمَن يُدان"، مبيّنةً أنّ "هذا يتطلّب في أولى الأولويّات إعادة إنتاج نظام سياسي جديد للواقع الوطني اللبناني".

وشدّدت على أنّه "إذا كنتم تتأمّلون أنّ مدراءكم الخارجيّين وهم كثر، سيحمونكم بمقولة عفنة "عفى الله عمّا مضى"، فنصيحة باسم الكادحين اللبنانيّين، ردّوا ما نهبتوه من المال العام قبل كلّ ميزانيّاتكم وفزلكاتها، وإلّا فالهيكل سيسقط على رؤوسكم"، وأنتم تعدّون الجنازة".

كما دعت الهيئة، اللبنانيّين على امتداد الوطن اللبناني، أن "يكون الأوّل من أيّار 2021، مفصلًا وطنيًّا عابرًا للطوائف والمذاهب، جامعًا لكلّ اللبنانيّين بعيدًا عن الاستغلال السياسي الحزبي الضيّق، أو الاستغلال الطائفي والمذهبي، ولتمتلئ الساحات بالمواطنين الساعين وراء حلم الوطن اللبناني، الّذي يمثّل طموح شبابنا في تحقيق وطن الرفاهيّة والرخاء لجميع أبنائه". وأعربت عن أملها في أن "يأتي الخير العميم بالسقوط النهائي لطغمة الحكم الطائفي الفاسد والمفسد في العام المقبل".