اشار الوزير السابق ​محمد فنيش​ الى "إن الذين طعنوا القضية ال​فلسطين​ية طعنوها مرتين، مرة عندما تخاذلوا عن نصرة أهلها ومقاومتها، ووسموا المقاومة ب​الإرهاب​، ومرة أخرى عندما غرسوا خناجرهم بظهر هذا ​الشعب الفلسطيني​، وأذعنوا لارادة السيد الاميريكي، فوقعوا اتفاقيات التطبيع ، هؤلاء مدعوون اليوم الى التكفير عن جريمتهم والتراجع عن فعل الخيانة، تعبيرا عن تفاعلهم مع شعبهم ، مع وجدان شعبهم، مع شعور أهلهم وابنائهم، وان يكفوا عن ارتكاب هذا الفعل الخياني. إن الأمل يكبر بهذا الجيل الشاب وبهذه المقاومة، والحلم بات قريبا، لأن هناك معادلة قوية جدا تمتد من ​لبنان​ الى فلسطين الى ​سوريا​ الى ​العراق​ الى ​اليمن​، الى النعمة الإلهية الكبرى المتمثلة ب​الجمهورية الإسلامية الإيرانية​ التي وقفت وتقف بكل شموخ وفية لخط الامام الخميني، معبرة عن ​تحقيق​ مشروع تحرير الامة وتحرير فلسطين، هذه النعمة الإلهية وبفضلها استفادت المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين، وهنا نستذكر الدماء الطاهرة التي بذلت من قائد فيلق ​القدس​ الشهيد ​قاسم سليماني​" .

ولفت فنيش خلال وقفة تضامنية نصرة للقدس والاقصى وفلسطين على دوار القدس في النبطية بعنوان "عهد ومقاومة"، الى إن "المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين ليست دليل قوة لهذا العدو الإسرائيلي، هذا دليل ضعفه، لانه كما اختبرناه هنا في لبنان، وتعلمنا من تجربة مواجهتنا معه انه عندما يعجز عن مواجهة المقاومين، ويدرك ويرى هزيمته يلجأ الى هذا الأسلوب الجبان في استهداف المدنيين وارتكاب المجازر، التحية لارواح ​شهداء المقاومة​ شهداء فلسطين، والتحية و​السلام​ لشهيد فلسطين شهيد نصرة القدس الشهيد محمد طحان" .

وشدد فنيش على ان "الخطر الصهيوني ان امتد واستفحل سيطال كل بلد عربي، وكل منطقة في عالمنا العربي والإسلامي، ومن مسؤولية الجميع ان يدركوا هذا الخطر، والحمد لله فان فلسطين كعادتها تحدد الطريق الواضح، الامة اليوم مدعوة للبناء على هذا الإنجاز من هنا نحيي كل الشعوب التي خرجت لتعبر عن تأييدها لقضية فلسطين، لان قضية فلسطين في الصراع العربي - الإسرائيلي لا تختص فقط بشعب فلسطين، يشعر العدو الإسرائيلي ان الزمن الذي كان فيه يعتدي ويقتل ويستبيح الأرض هذا زمن قد مضى، اليوم نحن مع زمن التحولات الكبرى، التي صنعتها المقاومة بدماء شهدائها من لبنان الى فلسطين على امتداد محمور المقاومة، لا يمكن بعد الان للعدو الإسرائيلي ان يهدد امننا، دون ان يشعر بان امنه مهدد ، ولا يمكن لمشروع التوسع الصهيوني ان يحيا بإمكانية تحققه على ارض فلسطين".

وراى "ان هذا الجيل الشاب الذي ينطلق اليوم في ​مسيرة​ المقاومة و​الانتفاضة​ ومهبة أراضي 1948 هو جيل يعي دوره ومسؤوليته ويتواصل مع من سبقه ممن بذل دمه على ارض فلسطين دفاعا عن الحق والأرض والكرامة والمقدسات، دماء الشهداء في مسيرة المقاومة الممتدة على مدى قرن من الزمن، المتواصلة مع بعضها البعض بدأت تثمر، فكما استطاعت المقاومة في لبنان ببركة دماء الشهداء أن تحرر القسم الأكبر من أرضنا، وأن تهزم العدو في ​حرب تموز​ عام 2006 ، ولم تذهب قطرة دم هدرا، واليوم تتراكم الإنجازات بهذا الوعي، وبهذا الجيل الشاب للتصدي لتجزئة فلسطين، وأثبتت هذه المواجهة على أرضها وعلى امتدادها ان قضيتها واحدة لا تتجزأ ، قضية عام 48 كما قضية اهل الضفة كما قضية غزة لا تفكيك ولا تقسيم، فلسطين واحدة تمتد من البحر الى النهر".