أشار نقيب مستوردي الأدوية ​كريم جبارة​، إلى أنه "لا فكرة لديه ما الذي سيحدث في أول أيار"، معرباً عن اعتقاده بأن "فقدان الرؤية بسبب اختلاف وجهات النظر بين السلطة السياسية والمصرفية في ​لبنان​، هي السبب الرئيسي وراء الفوضى في البلاد".

وأوضح جبارة، خلال حديث تلفزيوني، أنهم يسلموا الأدوية "بالقطارة منذ 9 أشهر، ولكن هذا الشهر هناك أزمة كبيرة بسبب تغيير آلية الدعم. واشترط إحضار الشحنات بحصولها على موافقة مسبقة"، لافتاً إلى أن "هناك شحنات وصلت في الأيام الماضية، وأخرى ستصل ولا يمكن إيقافها، ولكن ​مصرف لبنان​ قال إنه يطبق عليها الآلية الجديدة، ونحن قدمنا طلبات وننتظر الموافقة عليها لأننا لا يمكن أن نبيعها قبل الحصول على الموافقة".

كما أكد أن "هذه الشحنات هي نصف مخزوننا، اليوم هناك عدد كبير من الأدوية لا يمكننا أن نتصرف بها ونتحمل العواقت المالية والقانونية قبل الحصول على المواقفة، أما المخزون الباقي سيتم تسليمه بطريقة طبيعية حتى نفاذ الكمية". وأكد أنه "آن الأوان أن نضع نظام يضمن لكل مريض دواءه، وهذا يمكن أن ننفذه على الأدوية المستعصية، ولكن هذا يتطلب جهد كبير".

وأفاد بأن "هناك وجهتي نظر، وجهة تقول اصرفوا من الاحتياطي الإلزامي، وآخر يرفض ذلك كليا، وهؤلاء الفريقين لا يتفقوا وهذا "بيطلع براس" المريض، المستورد، الصيدلي، محطة البنزين... ولا أرى حلا قريبا لهذا الموضوع.

أنا أستيعد جداً أن يضطر الناس على شراء أدويتهم على سعر صرف 13 ألف ليرة"، متمنياً على مصرف لبنان "إصدار كل الموافقات المسبقة فورا، كي نتمكن من تسليم هذا المخزون للصيدليات، ولكن هذا لا يحل الأزمة لأنه سينتهي من الصيدليات بسرعة ولكن يجب ولا بد أن نضع رؤية تطمئن الناس".