أشار مكتب الاعلام في حزب الطاشناق، الى أن مؤتمره الدوري ناقش تقرير اللجنة المركزية المنتهية ولايتها بكل تفاصيله التنظيمية، السياسية، الخدماتية والمالية، وشمل جدول اعمال المؤتمر الاوضاع السائدة على الساحة اللبنانية ومختلف الازمات والتحديات التي يواجهها لبنان دولة وشعبا وبخاصة بعد تحركات 17 تشرين وانفجار المرفأ مشددا على" ضرورة الانصياع الى مطالب الشعب المحقة ومعاقبة المرتكبين".

ولفت الى أن البحث تركز على الازمة الاقتصادية والمالية الناتجة من الفساد المتجذر وتداعياتها الاجتماعية والمعيشية على كل شرائح المجتمع اللبناني وموضوع هجرة الشباب والطاقات قي كل القطاعات ولا سيما القطاع التربوي والصحي.

وضاف: عرض المؤتمر تطورات الازمة السياسية والتراكمات التي انعكست على المواطن والوطن مشدداً على ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة لإعادة تحصين المؤسسات والقيام بالاصلاحات في اسرع وقت لتتحمل مسؤولية انقاذ البلد من الانهيار التام.

وأكد أن المؤتمر شدد على "اولوية الدفاع عن استقلالية القضاء بما يشكل من امانة في مكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة والدفاع عن مصلحة المواطن".

وأوضح أنه "تقرر وجوب استمرار الحزب في نهجه الهادف الى تخفيف التوترات الداخلية وتقريب وجهات النظر عبر الحوار البناء والمساهمة في خلق مساحات اللقاء والالتقاء، ورفض اللجوء الى العنف في كل اشكاله او التصعيد في الخطاب السياسي لمنع الفتنة والتصدي لاي جهة خارجية تحاول الاستفادة من الخلافات الداخلية والاستثمار في الاجواء المشحونة".

وشدد على "ضرورة احترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني والعمل على تطبيق بنود اتفاقية الطائف". وفي هذا المجال، ركز الحزب على "اهمية احترام الاستحقاقات الدستورية ولا سيما الانتخابات النيابية وإجرائها في موعدها مع تعديل بعض بنود قانون الانتخاب انطلاقا من اولوية التمثيل الصحيح ومشاركة المغتربين في الانتخابات".

كما ناقش المؤتمر التطورات الخطيرة في المنطقة وانعكاساتها على لبنان وضرورة تحصين الساحة الداخلية "لمواجهة كل ما ينتج من سلبيات تؤثر على النموذج اللبناني للتعايش والتعددية في وحدة الوطن وشعبه".

واكد المؤتمر " مواجهة الخطر التركي في المنطقة ولبنان وضرورة الانتباه من تجدد الاطماع التركية التوسعية عسكريا، سياسيا،اقتصاديا وثقافيا ،لما يؤثر على علاقات الشعوب العربية".

وحذر المؤتمر من "مغبة هذه الاطماع والسياسات التي قد تترجم بتوترات وانقسامات ومخاطر على الساحة العربية واللبنانية".

كما ناقش المؤتمر امورا تنظيمية داخلية وشدد على "ضرورة الاستمرار في تقوية دور الشباب والمرأة وافساح المجال امامهم في تحمل المسؤوليات وايجاد سبل للوقوف الى جانب المواطنين في مواجهة الازمات المتتالية حفاظا على كرامتهم وتأمين بقائهم في لبنان".

وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب اللجنة المركزية مطعمة بوجوه شبابية جديدة، والتي بدورها انتخبت النائب ​هاكوب بقرادونيان​ امينا عاما للحزب لولاية جديدة".