أبدى عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق ​وديع الخازن​، تقديره لـ"الجهود الّتي تبذلها حكومة تصريف الأعمال في هذه المرحلة غير المسبوقة"، معربًا عن استغرابه "ما يذهب إليه البعض في تحميلها وزر ما وصلت إليه الأمور، ومسؤوليّة سياسات عقيمة مورست لعقود وعهود".

ورأى في بيان، في دعوة البعض إلى تفعيل عملها أنّه "تنصّل من مسؤوليّات وتهرّب من واجب"، سائلًا: "ما بالكم تتمسّكون بأحكام الدستور بما يناسبكم، وتتغاضون عنه عندما يتعارض الأمر ومصالحكم؟". وذكّر بـ"أحكام الفقرة الثانية من المادّة 64 من ​الدستور اللبناني​ الّتي حدّدت بوضوح دور حكومات تصريف الأعمال، ونصّت على ألّا تمارس ​الحكومة​ صلاحيّاتها قبل نيلها الثقة ولا بعد استقالتها، أو اعتبارها مستقيلة، إلّا بالمعنى الضيّق لتصريف الأعمال".

وحذّر الخازن من أنّ "الوضع لا يحتمل بعد اليوم ترقيعًا، بل حلولًا جذريّةً ومواقف وطنيّةً منزّهةً عن كلّ أنانيّة"، داعيًا إلى "عدم التهرّب من القيام بالواجب الوطني والأخلاقي ورمي المسؤوليّات على كاهل الآخرين، والتباطؤ في تأليف حكومة قادرة وواعدة". وشدّد على أنّه "أن يصمد ​الشعب اللبناني​ أمام كلّ تلك الإنهيارات، فتلك ملحمة بقاء وسط الإضمحلال والفناء".