اعتبر ​نقيب الصيادلة​ ​غسان الأمين​ أنّه لا ينفع البكاء على الأطلال في بلد لا تشكل فيه ​الصناعة​ الدوائية 50 بالمئة من إستهلاكه، مشيرا الى أن "حكومة تصريف الأعمال الحالية لا تريد أن تأخذ قرارا بترشيد الدعم على ​الدواء​ أو رفعه لاعتبارها أن سابقاتها هي السبب لما وصلنا إليه ولا تريد أن تتحمل هذا الحمل لوحدها، والقوى السياسية أيضا لا تريد أن تقوم بذلك، عيب، يكفي ذلك".

ودعا الأمين في مداخلة تلفزيونية، إلى "تحييد الدواء عن ال​سياسة​، ولتقدم ​وزارة الصحة​ خطة للمصرف، ولتتوافق الأحزاب السياسية على الخطة في اجتماع للجميع، وليتحملوا جميعا مسؤوليتها"، معتبرا أنه "يجب أن نقدّم حلّا مستداما لأزمة الدواء لا حلا مبدئيا، وعيب أن ننتظر أحد ليصدر قرارا لنشمت فيه، ويجب على الجميع أن يجلس ويقر الخطة وليتحمل الجميع المسؤولية، فرئيس الحكومة الحالية حسان دياب يقول علنا أنه لا يريد إقرار ترشيد أو ​رفع الدعم​ دون ​البطاقة التمويلية​".

ولفت ردا على سؤال إلى أنه "لا يوجد استنسابية مناطقية بالنسبة الى توزيع ​الأدوية​ على الصيدليات، هناك صيدليات تستلم أدوية أكثر من غيرها بسبب عوامل عديدة كموقعها الجغرافي وقربها الى الشوارع الرئيسية وحجمها، لكن في الواقع يجب أن يكون هناك عدالة أكثر بملف الدواء".

وأوضح أن "الثلاثاء سيكون هناك جواب من حاكم مصرف ​لبنان​ ​رياض سلامة​ للإمكانيات التي عرضها وخطة أولويات الأدوية، والمطلوب ترشيد الدعم على الأدوية، ونكرر أن على الجميع أن يتحمل المسؤولية لإراحة ​الشعب اللبناني​، ويكفي تقاذف الإتهامات، ونلوم الحكومات المتعاقبة بملف السياسة الدوائية".

وأكد أن "هناك الكثير من الصيدليات التي أقفلت أبوابها خصوصا في الأرياف، لأن مصروفها أكبر من مدخولها، ونتوقع مزيدا من الإغلاق".

وردا على سؤال حول الكلام عن أدوية ​إيران​ية تباع في الصيدليات اللبنانية، أعلن أنه "لا أعلم أي شيئ عن الأحاديث عن الأدوية الإيرانية، ولم يتم استيراد أي دواء إيراني الى لبنان، بل أتت هبة مجانية من إيران الى الكرانتينا، وهي تعطى ومرت عبر وزارة الصحة ولا دواء إيراني في الصيدليات على الإطلاق، ونؤكد ونعلن ألا دواء إيراني في الصيدليات على الإطلاق، ولنبتعد عن السياسة بهذا الملف".