أشارت رئيسة ​الكتلة الشعبية​ ​ميريام سكاف​ الى أنه "بعد اكثر من خمسين عاماً على انتظار المبنى الجامعي الموحد في ​مدينة زحلة​، ها نحن نزرع الشجر من دون الحجر، تروح حكومات وتجيء عهود لكن الذهنية اللبنانية الفاسدة لا يبدّلها زمن، و​الفساد​ قد يأخذ احياناً شكل الاهمال والتباطؤ والبيروقراطية العفنة والتي ستكون نتيجتها ان اهل زحلة و​البقاع​ يُحرمون من مبنى حامعي".

وأضافت سكاف في بيان: "بينما تُزهق ارواح طلابنا على ​الطرقات​ فان المبنى الجامعي تُسحب روحه بين العهود ويظل حبيس المماطلة واستنزاف الوقت الذي تخطى خمسة عقود، لكن مع ذلك نشاهد ونقرأ ان هناك احتفالاً قد اقيم لاطلاق حملة تشجير العقار المخصص لإنشاء المجمع، والمؤسف ان يتم تغييّب من كان حجراً اساس لهذا المبنى وعقاراته الممتدة عميقاً بزحلة لكن الأسف الابعد مدى هو بتغييّب الجامعة من اساسها وعدم الشروع حتى اليوم بتشييد صروحها".

وتابعت: "اننا إذ نستغرب ادعاء بعض المشاركين في الاحتفال بأن البناء الجامعي الموحد كان في " صلب اهتماماتهم منذ سنوات " نسأل اين كان هذا الاهتمام عندما دخلتم الندوة البرلمانية واصبحتم وزراء على مدى حكومات متعاقبة؟ اين دور ​الجامعة اللبنانية​ ورؤسائها الذين تقع على عاتقهم مسؤولية مباشرة في التنفيذ ووضع البناء الموحد موضع التنفيذ وهم الذين يؤكد رئيسا تلو الاخر ان هذا المشروع هو بمثابة "حلم" لابناء البقاع".

وطالبت "​الوكالة الفرنسية للتنمية​ التي التزمت تمويل وتشييد المجمع وضع اليد على المشروع والتحقيق في مدى الاستجابة اللبنانية للتنفيذ والسؤال عن اسباب التأخير المتعمد".