نوّه النائب القسيس ​إدكار طرابلسي​ بـ "لقاء ​الصلاة​ من أجل ​لبنان​" في ​الفاتيكان​، معتبرا ان "هذا اللقاء جامع يخاطب ويستمع لجميع المسيحيين في لبنان، والرؤساء يمثلون المسيحيين في لبنان وفي ​سوريا​ ويشكلون معا إنطاكية وسائر المشرق"، مشدداً على أن "كلام ​البابا​ يأتي ليؤكد أننا تحت حصار وتدخل خارجي، وهو رسالة أيضاً للدول الفاعلة والمؤثرة والفاعلة في ​الشرق الأوسط​ تقول: "إياكم والمسيحيين".

ولفت إلى ان "الفاتيكان القلق جداً على لبنان يرى أن هذا البلد يتعرض لأزمة خطيرة، ويتكلم في بيانه عن "فرص ضائعة" ويقول إن لبنان لن يترك رهينة الأقدار، ونحن نستشعر هذا الخطر الذي هو على الوجود وعلى الدور، وجاء بيان الفاتيكان ليؤكد أن هناك خطراً على الوجود والدور".

وشدد النائب طرابلسي على أن "حاضرة الفاتيكان ليست قوة كنسية وحسب، إنما هي دولة، ولديها قدرة رفض في ​العالم الغربي​، والفاتيكان يشعر مع آلام المسيحيين في الشرق، من لحظة تهجير المسيحيين بسبب حرب العراق إلى يومنا هذا، و​البابا فرنسيس​ الذي قاد "ورقة الأخوة" يتصرف بطريقة جامعة تريد الحفاظ على المسيحيين، وهو رأى "الاتفاق الإبراهيمي" بين الديانتين الإسلامية واليهودية، وقام بروحية هذا الاتفاق السياسي، قام باتفاق إنساني، باتجاه شيخ ​الأزهر​، وباتجاه مرجعية السيد علي السيستاني لحماية المسيحيين ليكون وجودهم كريما ولهم دور".

وإذ أكد أن الفاتيكان كان سببا في سقوط إمبراطورية الاتحاد السوفياتي والكتلة الشرقية عبر بولونيا، قال: "إن علينا أن ننظر إلى أهمية هذا اللقاء، وعلينا أن نضع مصالحنا الخاصة جانبا خدمة لمصلحة وجودنا الحر الكريم".

واعتبر النائب طرابلسي أن ما قاله البابا أمام رؤساء الطوائف المسيحية، وأمام السلك الديبلوماسي، جاء ليؤكد أن الكل في مركب واحد، وفي خطر وجودي واحد، لذلك كان هذا التدخل في هذه اللحظة.