لفتت مصادر "​بيت الوسط​" لصحيفة "الجمهوريّة"، تعليقًا على المعلومات المتناقضة حول الموعد المتوقَّع للقاء علني بين رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، إلى أنّه "سواء انعقد اللقاء أمس الأوّل بينهما أم لم يُعقد، فإنّ لقاءً سيجمعهما في الساعات المقبلة، للبحث في سلسلة من الاقتراحات العمليّة الّتي سبق لبري أن حصرها باقتراحَين: إمّا الإقدام على تقديم تشكيلة وزاريّة يحملها الحريري إلى ​قصر بعبدا​، أو الإعتذار شرط أن تكون الأجواء قد انتهت إلى تسمية من يوافق الحريري عليه مسبقًا".

وأكّدت أنّ "انشغالات الحريري أمس أدّت إلى تأجيل الاجتماع الأسبوعي لـ"كتلة المستقبل" إلى اليوم، الّذي سينتهي إلى بيان قد يحمل جديدًا يوحي بآفاق المرحلة المقبلة"، مشيرةً إلى أنّ "الحريري منفتح على كلّ الخيارات، ما عدا أن يسمّي أحدًا ليخلفه في مهمّة التأليف، تاركًا لأركان السلطة هذا الملف. فالتجربة الّتي خاضها مع السفير ​مصطفى أديب​ في أيلول الماضي، وتلك الّتي عاشتها تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​ لن تتكرّر بالنسبة إليه؛ في ظلّ فقدان أيّ ضمان يمكن أن يقدّمه لا رئيس مجلس النواب ولا الأمين العام لـ"حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​ ولا أي مرجع آخر".