أشار المدير العام السابق في وزارة الإعلام، ​محمد عبيد​، إلى أن "تجربة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ فشلت، وهما العائقان الأساسيان أمام حل الأزمة في لبنان".

ولفت عبيد، في حديث تلفزيوني، إلى أن "تجربة بري على مدى 30 عاماً لم تعطي المفعول اللازم لتحقيق مشروع الإمام المغيّب ​موسى الصدر​ من الحفاظ على التعايش الإسلامي المسيحي وبناء دولة وحماية الجيش والمقاومة، بالتالي انتهت هذه المسيرة".

وتابع: "أنا قلت لعون وجها لوجه أن ما مضى من عهده انتهى ولم يتم القيام بشيء، ولا يزال هناك موضوعين إذا قمت بهم، من الممكن أن يكون هناك تحوّل، وهما التدقيق الجنائي الذي "ميّعه" مجلس النواب، ولن يحدث شيء من خلاله، والثاني موضوع ترسيم الحدود لأنني اعتبرت من خلال تجربتي المباشرة اننا اذا تمكنا من العمل به، يمكن استرجاع الوضع الاقتصادي والمالي بالبلد".

واعتبر أنه "إذا أعاد الناس انتخاب الطبقة السياسية عينها، هم يقضون على ما تبقى من حياتهم". وأفاد بأن "الوثيقة الفرنسية تحدثت عن قوة إنقاذ بمهام إنسانية تأتي بموافقة الحكومة اللبنانية، وهي شبيهة بالقوات التي أتت عند انفجار مرفأ بيروت ولم يتم الحديث عن قوات دولية بهدف الإنتداب"، مؤكداً أن "أي جندي أجنبي ممكن أن يحطّ على الأراضي اللبنانية دون استدعائه من قبل الحكومة، انا اعتبره محتلاً للأراضي اللبنانية. هذا موضوع ضد السيادة ولا نقاش فيه".

كما لفت عبيد إلى أن "طريق ​سوريا​ مقفلة بوجه رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، ورئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ وبري للأبد، في وقت كانت "​حركة أمل​" تعتبر سوريا بوابتها إلى العالم العربي، وبعد وفاة الرئيس السوري السابق حافظ الاسد بدأت الإشكالات بين بري والقيادة السورية".

وأعرب عن اعتقاده بأن "قاضي التحقيقي العدلي طارق البيطار يسير في المسار الصحيح، وأقول للأمين العام "حزب الله" السيد ​حسن نصرالله​ "أرجوك أن تصبر وتوقف الحديث عن انفجار المرفأ حتى جلاء الحقيقة. وأنا أؤيد مثول كل من طلب القاضي مثوله أمام التحقيق، وإسقاط الحصانات عن كل المعنيين".

بموازاة ذلك، أوضح أن "نصرالله بحديثه عن إدخال البواخر الإيرانية إلى لبنان، كان يحث الدولة على القيام بمهامها في هذا الموضوع، ولكن إذا استمر الحصار الخارجي والاحتكار الداخلي من الفاسدين في الدولة، فأنا أؤيد خيار "حزب الله" بهذا الموضوع".

وأكد أن "مشروعه استعادة "حركة أمل" إلى نهج موسى الصدر، ورمي الوصوليين والإنتهازيين من "الشبابيك"، الذين نهبوا الدولة وأساؤوا للشعب اللبناني باسم "حركة أمل"، وهم دمروا الحركة وخياراتها".