قالت مصادر مسؤولة لــ"النشرة" ان لبنان سيشهد في الساعات المقبلة الفصل الأخير من مسرحيّة عجز رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ عن تأليف الحكومة، وفق سيناريو مرسوم مسبقا يرمي الى توفير المادة اللازمة له للاعتذار تحت وابل من القصف المركز على رئاسة الحمهورية و​التيار الوطني الحر​ بذريعة تعطيلهما المسار الحكومي.

وكشفت المصادر أن الحريري الذي اتخذ قراره بالاعتذار قبل أسابيع، يحضّر راهنا المسرح الحكومي والكومبارس المؤلّف من مجموعة أسماء سيدرجها في مسوّدته الحكوميّة التي سيقدّمها الى ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، مطيحا بأدنى معايير الميثاقية والتوازن ومتراجعا عن كل التفاهمات التي تحقّقت على مدار أسابيع من الوساطات واللقاءات، كل ذلك بهدف استجلاب رفض رئيس الجمهورية المسوّدة، ليستخدمه في مقابلته التلفزيونية مساء غد الخميس كتبرير لفشلِه في التأليف نتيجة رفع الغطاء العربي والدولي عنه.

ولفتت المصادر إلى أن باريس وموسكو تحديدا باتتا على دراية تامّة بسيناريو الحريري وفصله المسرحي الأخير، وهو ما كان موضع اجتماعات المستشار الرئاسي الفرنسي ​باتريك دوريل​ في بيروت، والاتصالات الهاتفية التي أجراها الممثل الخاص لرئيس ​روسيا​ الاتحادية في ​الشرق الاوسط​ وبلدان ​افريقيا​ نائب وزير الخارجية الروسي ​ميخائيل بوغدانوف​.

وكشفت المصادر أن المسؤولين الفرنسي والروسي ركّزا في المشاورات على مرحلة ما بعد الحريري، في إشارة واضحة الى ان قرار رئيس الحكومة المكلّف بالاعتذار اتّخذه مسبقا ومنذ اسابيع، وما المسوّدة الحكوميّة المفخّخة الا الغطاء الدخاني له والذريعة لاعلان الاعتذار.