استنكر "​التيار الوطني الحر​" في ​سيدني​ "الحملة المبرمجة التي تتعرض لمقام البطريرك ​الماروني​ الكاردينال مار بشاره بطرس ​الراعي​، "لمجرد ان نيافته طالب بعظته، الجيش ال​لبنان​ي بالعمل على منع اطلاق ​الصواريخ​ من الاراضي اللبنانية فما فينا يكفينا". اضاف في بيان، "نحن نعتز، ان لبنان هو من اقدم البلدان الديموقراطية في عالمنا العربي، ويحق لأي كان بأن يدلي برأيه في أي من الاحداث التي تجري على الاراضي اللبنانية، وكم بالحري للذي اعطي له مجد لبنان ان يتخذ موقفا من هذه الاحداث".

واعتبر التيار الوطني أن "الردود المسيئة التي تعرضت للبطريرك مرفوضة جملة وتفصيلا. وكنا نتمنى ان الرد على هواجس سيدنا على مستوى ما ادلى به من هواجس وتخوف على مصير لبنان وخصوصا في هذا الوضع المأزوم على كل المستويات".

وتساءل "هل ممنوع علينا التفكير والادلاء بالرأي بما يدور حولنا؟ وهل الحل بمهاجمة قياداتنا الروحية والزمنية بمجرد انها اتخذت موقفا مغايرا لقناعات البعض الذين نتشارك معهم المواطنية في بلدنا العزيز لبنان". ولفتت الى "اننا في التيار الوطني الحر، نلتزم المرجعية الوطنية التي تمثلها ​بكركي​ وسيد بكركي، وندعو الجميع الى العودة الى روح الحوار والتلاقي مع جميع الاطراف، والاستماع الى هواجس بعضنا البعض والتعالي عن الاساليب الرخيصة التي اصبحت عادة مقيتة يستعملها البعض للنيل من مقاماتنا الروحية والزمنية".

وحذر من "الدخول في هذا النفق المظلم بالتعاطي مع بعضنا البعض، فالاهانة تجر الإهانة والصدام يجر الصدام، وكفانا انقسامات وتشرذما لان المستفيد الوحيد من انقساماتنا هم اعداء لبنان". وتابع "جنب الله لبنان المزيد من الويلات والحروب، ونشد على ايدي كل الخيرين في لبنان وعلى رأسهم ابينا البطريرك الراعي ليعود لبنان بلد التلاقي والحوار والسلام".