أكد ​الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين​ في لبنان (FENASOL)، ان "فضيحة جديدة تؤكد المؤكد الذي اشار اليه الاتحاد الوطني في كل المناسبات والاعتصامات والتظاهرات المطلبية وها هو اليوم برز الى العلن كارتيل ​الدواء​ امام الشعب وامام الراي العام وعلى وسائل الاعلام اللبنانية وهو ما كنا حذرنا منه سابقا بوجود الكارتيلات في لبنان وقد أشرنا اليها سابقا وقمنا بتوصيف دقيق لهم ولغرفهم السوداء ولعمل شبكتهم العنكبوتية مع بداية الازمة الاقتصادية والمالية وارتفاع سعر صرف ​الدولار​ وانهيار عملتنا الوطنية امامه، وطالبنا في حينها الدولة بمؤسساتها وبوزاراتها المعنية بدهم المستودعات اينما وجدت في لبنان وبوضع حد لتنامي دور الكارتيلات".

وأوضح في بيان، أنه "امام ما حصل يوم امس وما قامت به ​وزارة الصحة​ ووزير الصحة بدهم العديد من المستودعات والعثور على اطنان من الادوية المخبأة، ندعو ​القضاء اللبناني​ والنيابة العامة الى التحرك فورا والى اعتباره اخبارا لها والى توقيف كبار المحتكرين للدواء الذين تسببوا بالموت للعديد من الاشخاص بسبب عدم توافر الدواء لهم. وللاسف الشديد لم نجد سابقا اذانا مصغية لمطالبتنا بذلك، وامام ما حدث أمس ، مشكور وزير الصحة لدهم العديد من مستودعات الادوية، بس ليش لليوم يا معالي الوزير ؟". واشار إلى أنه "منذ شهرين تقريبا مرضى السرطان من دون ادوية بحجة عدم وجودها في الشركات المستوردة للدواء وفي مستودعاتها. هل فعلا منظومة ​الفساد​ والكارتيلات اقوى منكم ومن الدولة ؟ تساؤلات تبقى دائما من دون اجوبة".

ولفت الإتحاد، إلى أنه " كما نطالبكم يا معالي وزير الصحة باستكمال الدهم والضرب بيد من حديد حتى تشمل كل مستودعات شركات الادوية على امتداد الوطن وتوقيف وتفكيك ومعاقبة كارتيل الدواء وانزال اشد العقوبات بهم هم ومن معهم في السلطة الفاسدة وكذلك الامر بالنسبة لحلفائهم حيتان المال ( المصارف ) نعم يا معالي وزير الصحة وكما رايت بأم العين انها اطنان من الادوية وجدت مخزنة وموضبة في المستودعات واللائحة تطول الا ان الابرز فيها وجود ادوية مدعومة وادوية امراض السرطان الى ادوية الضغط والسكري و​الحليب​ للاطفال الرضع وادوية المضادات الحيوية الخ ...".

وطالب بـ"دهم كل مستودعات تجار السلع الغذائية الذين اشرنا اليهم سابقا، ان كان في بياناتنا او في اعتصاماتنا او في تظاهراتنا المطلبية واحتكارهم السلع الغذائية الاساسية والسلع الغذائية التي كانت مدعومة من ​مصرف لبنان​ وحاكمه الكارتيل الاكبر والمنظم لغرفهم السوداء . وكنا اول من حذر ووصف وجود تلك الكارتيلات في بدايات الاحتكار والانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي في لبنان وقلناها اننا سائرون جميعا لليوم الذي ستصبح فيه الكارتيلات في لبنان هي المتحكم الاوحد بكل حاجاتنا اليومية. وها نحن اليوم قد وصلنا الى ما حذرنا منه سابقا وقطعا للشك بيقين البنزين المفقود في محطات الوقود بس على عينك يا تاجر موجود وبكثرة في السوق السوداء لكارتيل المحروقات وتباع التنكة بمليون ليرة لبنانية".

ودعا الإتحاد، "القضاء الى التحرك فورا ووضع يده على ملف الدواء وتوقيف المحتكرين كما ندعو ​وزارة الاقتصاد​ او من يمثلها من اجهزة رقابة وتفتيش وبمواكبة من الجيش بدهم كل مستودعات السلع الغذائية على امتداد الوطن ومن دون اي استثناء لاي كان من التجار والقيام بتوزيع السلع الغذائية التي كانت مدعومة سابقا ومخبأة حاليا في مستودعاتهم على عموم الشعب وخاصة على ذوي الدخل المحدود والعمال والفقراء من ابناء شعبنا، ندعو ابناء شعبنا الى التبليغ عن المخازن اينما وجدت وفي اي مكان على امتداد الوطن. وندعو المزارعين والنقابيين وكل من يؤازر ويدعم وينسق مع الاتحاد الوطني من هيئات المجتمع المدني الى الثوار في انتفاضة 17 تشرين الى الاتحادات النقابية والشعبية المستقلة، الى عقد لقاءات عمالية وشعبية في المناطق والمدن وفي الاحياء تحضيرا للعصيان المدني الشامل والاعلان عنه من اجل اسقاطهم ومحاسبتهم في الشارع وانتصارا وتحقيقا لمقولة شعب اراد الحياة".