أبدى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ​ياسين جابر​، الى أنه عدم اعتقاده بـ"أنّ هناك شعباً في العالم عانى ممّا عانى ويُعاني منه اللبنانيّون"، مشيرا الى أن "الحكومة هي سلطة القرار لأن الآن لا أحد يمكنه أن يتخذ قرارا، مقرونة ببرنامج إصلاحي وتفويض من الجميع للحكومة لتطبق الإصلاحات".

وشدد جابر في مقابلة تلفزيوني، على أن "عدم السير بالإصلاحات خطأ جسيم وهناك هريان في إدارات الدولة، وبعد عملنا المتواصل لإقرار ​قانون الشراء العام​ طعن به التيار الوطنيّ الحرّ بسبب آلية التعيين وحاولوا أن يُفاوضوا على تعديلها والسماح للوزير بإضافة أسماء، موضحا أن الخطط واضحة ومتى وُضعت على السكة يبدأ العمل بسهولة ويتّهموننا بالخصخصة بعدما خصخصوا الكهرباء بأبشع طريقة عبر أصحاب المولّدات".

وأشار النائب جابر الى أن "قرار الحكومة لدى رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وبعد مرور 13 شهراً ما زلنا في نفس الدوامة واللعبة لا تزال هي نفسها وهناك من يُريد حق الفيتو وأيّ شخصٍ سيترأس حكومة بهذا الجوّ يجب أن يعمل بعيداً عن العرقلة".

وأكد جابر أنه "مع وصول الغاز المصري إلى لبنان البلد سيستفيد بشكل كبير والمعامل الجديدة تعمل على الغاز والبنية التحتية جاهزة لإنشاء معامل جديدة وتوليد الطاقة، وعلى لبنان أن يُفعّل علاقاته ويستفيد من فتح الباب أمامه من قبل ​الولايات المتحدة​ لاستجرار الغاز عبر ​سوريا​ والكلّ يتداعى لمساعدة لبنان وإعطائه أوكسيجين".

وأضاف: "لا نريد أن نرفع نسبة السحوبات بالعملة اللبنانيّة إنّما نريد تصحيح سحوبات المودعين من حسابات "اللولار" ومع تأخّر "​الكابيتال كونترول​" وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء بات ملحاً وقف "الهيركات" على حسابات صغار المودعين".

وتابع: "المعلن أنّ ​رفع الدعم​ سيتم مع نهاية شهر أيلول وعدد كبير من اللبنانيين يلجأون إلى السوق السوداء لشراء المحروقات ومن الفترض أن يبدأ غداً التسجيل للبطاقة التمويلية وكلفتها أقل بكثير من كلفة الهدر والتهريب"، وأكمل: "هناك اجتماع الخميس المقبل لبحث موضوع تعديل قيمة السحب من حسابات اللولار عوضاً عن 3900 ليرة للدولار وكلّما تمّ البتّ بالموضوع سريعاً كلّما كان أفضل، فتصحيح قيمة السحوبات أمرٌ ضروريّ بعيداً عن رفع الدعم المُرتبط بشكل أساسي بإقرار البطاقة التمويليّة".

هذا ونعى جابر "رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ ​عبد الأمير قبلان​، الذي كان رجلاً جريئاً وصريحاً وداعماً للاعتدال ولبنان سيفتقده ولو كان هناك حكماء في السياسة لما كنّا وصلنا إلى هنا".