أشار ​وزير التربية​ ​عباس الحلبي​ إلى أنه "حضر اجتماعين من 3 للجنة التربية واجتماعين ل​مجلس الوزراء​، وأستطيع ان أقول بكل راحة ضمير أن الجو داخل مجلس الوزراء وداخل المجموعة جو طيب جدا من التعاون، فالجميع يشعر بوطأة الأزمة، ويشعر أنه أتيحت له الفرصة وعليه أن قوم بواجباته"، مشدداً على أن "الوضع لا يحتمل السجالات السياسية في مجلس الوزراء، بل يجب ان تكون السجالات خارجه لأن المجلس سلطة اجرائية ويجب أن ينصب على اتخاذ الإجراءات".

ولفت الحلبي، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه ليس غريباً عن "الواقع التربوي، وأنا اطلعت بصورة عامة على وضع الملف التربوي في ​لبنان​، والذي تضرر نتيجة الظروف التي مرينا بها أسوة بالقطاعات الأخرى، إضافة الى أزمة ​النزوح السوري​ وأزمة ​كورونا​ و​انفجار مرفأ بيروت​، والأزمة الأكبر هي الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وحينها ارتفعت الصرخة، وهذا من حق الناس لأن متطلبات الحياة تحتم ذلك".

وأفاد بأن "هناك خطة اسمها الخطة الخمسية وهذه قامت على عدد من العناصر أهمها أنه من حق أي طالب متواجد على الأراضي اللبناني الوصول للتعلم ضمن النظام التعليمي التربوي اللبناني، بالإضافة إلى نوعية التعليم، والسعي إلى تأمين حد عال في الحوكمة في النظام التربوي اللبناني"، موضحاً أن "هذه الخطة موجودة، والنظام التربوي في لبنان ضعف وأصابته أضرار ولكنه لم ينهار".

كما شدد على أن "الخطة التربوية موجودة والأونيسكو هي التي عملت عليها، وهذه السنة نحن نعرف ما هي المشكلة، وهي بالأساس مالية، بالتالي إذا وفرنا الظروف المالية، تتحسن الأوضاع وتستقيم". وأضاف: "الدول المانحة والمجتمع الدولي يقول لنا منذ سنة ألفوا حكومة لنساعدكم ونحن قمنا بذلك، بالتالي بات لدينا كيان نخاطب به المجتمع الدولي الذي لن يقصّر، لأن انقاذ التربية اولوية".

وأفاد بأنه أرسل "وراء كل الهيئات المانحة من الأسبوع المقبل بعد أن تأخذ حكومتنا الثقة. وأنا لدي برنامج لاستقبال كل هذه المجموعات وسأبدؤها مع النقابات". وأشار إلى أنه أبلغ الجميع أن "موقع مدير عام وزارة التربية هو رأس الجهات الاداري للوزارة"، لافتاً إلى أن "المال ليس بالوزراة بل بالحكومة بوزارة المالية، وأنا سأعمل وفق القانون".