التقى رئيس ​جامعة الروح القدس​ - ​الكسليك​ الأب ​طلال هاشم​، وفدًا رفيعًا من الدولة الهنغارية، في صالون كنيسة مار نهرا في سمار ​جبيل​، واطّلع عن كثب على أعمال الترميم الّتي جرت ضمن "مشروع ترميم الكنائس التاريخيّة في ​لبنان​"، المموَّل من الدولة الهنغاريّة، حيث جرى عرض لأعمال الترميم الّتي حصلت. كما تمّ التطرّق إلى أهميّة المشروع وتأثيره على المجتمع، إضافةً إلى البحث في المشاريع المستقبليّة، في إطار التعاون بين الدولة الهنغارية وجامعة الروح القدس - الكسليك، الشريك الأكاديمي والإداري للمشروع.

وتوجّه الأب هاشم، بالشكر إلى الحكومة الهنغارية على "الجهود الّتي تبذلها في سبيل مساعدة ​الشعب اللبناني​ وخاصّةً بعد انفجار ​4 آب​"، موضحًا أنّ "الهدف من هذه المساعدة يكمن في الحفاظ على الثقافة والهويّة الدينيّة في لبنان واستعادتها، ومساعدة الأهالي على البقاء في قراهم والتمسّك في أرضهم، خصوصًا بعد الأزمة الاقتصاديّة الخانقة الّتي يمرّ بها لبنان، هذا من جهتكم أمّا من جهة الجامعة، فقد أطلقنا عدّة مشاريع تساهم في تشجيع أبناء مجتمعنا على البقاء في أرضهم، فضلًا عن مساعدة طلّابنا على متابعة تعليمهم والحدّ من هجرتهم إلى الخارج، حيث اتخذت الجامعة قرارًا مهمًّا يقضي بإبقاء الأقساط على قيمة 1515 ليرة لبنانيّة للدولار الواحد، أي على ​سعر الصرف​ الرسمي". وبيّن أنّ "لهذا السبب، شهدت جامعتنا العدد الأقل من الطلاب الذين غادروها، بين الجامعات الخمس الأولى في لبنان".

بدوره، أثنى الوكيل الوزاري لشؤون دعم المسيحيّين في ​هنغاريا​، تريستان أزبيه، على "أهميّة هذا المشروع وتميّزه"، مشيرًا إلى أنّ "بلاده لا تفرض أيّ أجندة على المؤسّسة الّتي تختارها، ولكنّها تكتفي بالسؤال "كيف يمكننا أن نساعد؟" وتنتظر الجواب". ولفت إلى "أنّنا عندما سألناكم كيف يمكننا المساعدة؟ كان الجواب "نريد مساعدتكم لترميم كنائسنا"، وهذا الأمر أثار الدهشة عند المستثمرين الأوروبيّين، لاسيّما وأنّ لبنان يمرّ بأزمات سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة خانقة". وذكر "أنّنا التقينا بعد ذلك بأحد الأشخاص اللبنانيّين الّذي قال لنا، "نريد حماية كنائسنا لأنّها هي الّتي تحمينا". هذه المقولة قد لقّنتهم درسًا مهمًّا".