كشف المتحدث باسم ​وزارة الخارجية الصينية​ تشاو لي جيان، أن "​الولايات المتحدة​ لديها تاريخ من ممارسة الرق وتجارة العبيد البغيضة كما ارتكبت جرائم إبادة جماعية ضد الهنود الأمريكيين” مضيفا: “حتى اليوم لا تزال أميركا تعاني من وباء ​الاتجار بالبشر​ والعمالة القسرية، وعلى مدار السنوات الخمس الماضية تم تهريب نحو 100 ألف شخص سنويا إلى أميركا من الخارج بغرض العمالة القسرية حيث انتهى الحال بنصفهم تقريبا في أعمال شاقة للغاية بأجور متدنية أو الاسترقاق المنزلي".

وأوضح أن "نحو 500 ألف طفل أعمار معظمهم أقل من 10 سنوات مجبرون على العمل لمدة 72 ساعة في الأسبوع في ​القطاع الزراعي​ بالولايات المتحدة ويتراوح عدد ضحايا ​العبودية​ الجنسية من السيدات والأطفال بين 240 ألفا و325 ألفا في هذا البلد كما أن متوسط العمر المتوقع للأطفال عقب استخدامهم في الإتجار بالجنس هو 7 سنوات".

واعتبر المتحدث الصيني أن "اللامبالاة والتقاعس المتعمدين من حكومة الولايات المتحدة هما العاملان المسؤولان عن تفاقم قضايا الاتجار بالبشر والعمالة القسرية، وأميركا هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تصدق على اتفاقية حقوق الطفل وعلى اتفاقية القضاء على كل أشكال التفرقة ضد المرأة".

وشدد على أنه "يتعين على واشنطن اتخاذ إجراءات فورية للتصديق على معاهدات حقوق الإنسان ذات الصلة والقضاء على جرائم الإتجار بالبشر والعمالة القسرية وإنقاذ السيدات والأطفال الأبرياء وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للعدالة، كما ينبغي على ​مجلس حقوق الإنسان​ والآليات المعنية مواصلة الاهتمام بهذه القضايا واتخاذ الإجراءات الضرورية".