عرض رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله أبو حبيب، الأوضاع العامة وبعض الموضوعات الأساسية التي تدخل في صلب عمل الوزارة.

وبعد الاجتماع أعلن أبي نصر، أنه بحث مع أبو حبيب في موضوعين رئيسيين، "الأول: انتخاب اللبنانيين المنتشرين في الخارج حيثما هم على اساس ان هذا الأمر هو حق قانوني ودستوري لهم، وأن حذف هذا الحق او تحويره بما يحرفه عن هدفه الاساس سيعرض الانتخابات للمراجعة القضائية ، فالابطال. وكانت الاراء متطابقة في هذا المجال واعلمني السيد الوزير أن وزارة الخارجية قامت بما يتوجب عليها في هذا المجال، فأوعزت إلى سفاراتها وقنصلياتها ومعتمدياتها في الخارج بالبدء بتسجيل المنتشرين الراغبين في المشاركة بالانتخابات".

فيما بحث الجانبان أيضاً، موضوع النازحين السوريين في لبنان وخطورة بقائهم فيه، خصوصا ان اجيالا جديدة قد كبرت فيه وترعرعت لا تريد العودة إلى وطنها الام، ما يهدد بتغيير هوية لبنان تغييرا جذريا، ويسهم في افراغه من أبنائه على نحو مريب وخطير وهذا امر يضرب الكيان في الصميم. والفتُّ النظر إلى مسؤولية الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الاوروبي، وبعض الدول العربية التي تضغط على لبنان باستمرار من أجل استقرار هؤلاء فيه، وحث المسؤولين على دمجهم في مجتمعه بذرائع شتى. وهناك مبادرة روسية لحل هذا الموضوع الخطر، ولكنها تواجه بالعرقلة من غير الراغبين في عودة النازحين. وتمنيت على وزير الخارجية ايلاء هذا الموضوع ما يستحق من اهتمام. كذلك أرى انه يتعين على السلطات السورية ان تعالج الأسباب التي تتحجج بها الدول التي تعمل على منع النازحين من الرجوع إلى وطنهم، فتتخذ الإجراءات التي توفر لهم عودة آمنة ومريحة.