لفت رئيس "حزب الكتائب ال​لبنان​ية" النائب المستقيل ​سامي الجميل​، إلى "أنّنا مؤتمنون على معرفة الحقيقة في ملف ​انفجار مرفأ بيروت​، وذاهبون بذلك حتّى النهاية"، مشدّدًا على أنّ "​حزب الله​ يستخدم كلّ أدواته للسيطرة الكاملة على الدولة، من ضغط السلاح إلى 7 أيّار وتعطيل رئاسة الجمهورية إلى حين انتخاب الرئيس الّذي يريده... الحزب انتهى من الرئاسات الدستوريّة، وانتقل لتطويع القضاء وكسره".

وتساءل، في حديث تلفزيوني، "إذا دمّرنا القضاء، من يأخذ حقّ الّذين سقطوا في الشارع اليوم؟"، مبيّنًا أنّه "عندما يقوم قاض بمعركة استعادة مصداقيّة القضاء، نحن ندعمه". وأكّد "أنّنا يجب أن نترك المحقّق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي ​طارق البيطار​ يقوم بعمله ويقوم بالادعاءات اللّازمة، لنفهم ما هي اعتباراته وأدلّته"، موضحًا أنّ "القضيّة الأمّ هي انفجار المرفأ، وكلّ ما يحصل منذ أشهر هو محاولة للهروب من الحقيقة وإعطاء الضحايا حقّهم. المنظومة السياسيّة و"حزب الله" توافقا على ضرب الحقيقة، من خلال تهرّب المتّهمين من العدالة، تهديد القضاة وزيارة مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "حزب الله" ​وفيق صفا​ إلى العدلية".

وذكر الجميّل أنّ "مشهد اليوم هو نفسه أدّى إلى ​الحرب اللبنانية​، وقد يتكرّر لأنّ العوامل نفسها موجودة: سلاح، انعدام الثقة ببعضنا البعض، إضافةً إلى التدخّلات الخارجيّة والسلاح الآتي من الخارج ومجموعات تأتمر منه، والأهم هو أنّ الدولة لا تتحمّل مسؤوليّتها"، جازمًا "أنّنا لا نريد أن تسقط أيّ نقطة دم في لبنان، وإن لم يكن المسؤولون قادرين على العمل فليغادروا مناصبهم. الدولة متفرّجة على التجاوزات تبكي وتعتذر وتحزن، لكنّ الشارع يقابله شارع مضاد، والشعب اللبناني غير مستعدّ للاستسلام".

ودعا ​الجيش اللبناني​ إلى "الدخول إلى ​عين الرمانة​ وأي منطقة لبنانيّة أُخرى، وتوقيف كلّ شخص معه "نقّيفة". ورأى أنّ "حزب الله يحاول القيام بجمهوريّتين: جمهوريّة الحزب الّتي لا تخضع للقانون والقضاء، وجمهوريّة الناس العاديّين الخاضعين للقانون"، مبيّنًا أنّ "هناك تغييرًا في الرأي العام، و"حزب الله" يفقد غطاءً واسعًا، فكلّ الشعب الّذي انتفض في 17 تشرين الأوّل 2019 أصبح موحّدًا على موضوع السيادة".

كما أشار إلى أنّ "الاستهداف المقبل هو للجيش اللبناني، وأقول لقائد الجيش العماد جوزيف عون أضرُب بيدٍ من حديد في هذه اللحظة التاريخيّة، و"ما في غير الجيش للقيام بهذه المهمّة"، ولا أظنّ أنّ رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ قادر على القيام بأكثر ممّا يقوم به"، لافتًا إلى أنّ "رئيس مجلس النواب نبيه بري هو رئيس إحدى الميليشيات الّتي تتعاطى مع اللبنانيّين بالطريقة الّتي رأيناها". وأكّد أنّ "المعركة بين حزب الله وكلّ اللبنانيّين، وليس فقط مع فئة واحدة".