أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، في يوم الأغذية العالمي 2021، أنها تعمل في لبنان منذ 44 سنة على تعزيز التنمية الزراعية والريفية المستدامة، وتشجيع الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية بالتعاون الوثيق مع وزارة الزراعة اللبنانية وغيرها من الوزارات المختصة.

وتشمل الأنشطة دعم نظم الإنتاج ومساعدة أصحاب الحيازات الزراعية الصغيرة والمزارعين الأسريين على تحسين الانتاجية، وخفض كلفة الإنتاج، ورفع الجودة، ومواجهة التحديات التي يواجهونها في مرحلة ما بعد الحصاد إلى ذلك، تدعم الفاو التعاونيات الزراعية بالأخص التعاونيات النسائية وجمعيات المنتجين.

كما تدعم المنظمة تطبيق التكنولوجيات الزراعية الذكية مناخيًا بما فيها تقنيات الريّ الكفوؤة والممارسات الزراعية الجيدة، ودعم قدرات المؤسسات المعنية بلتخطيط وإدارةلموارد مياه الري؛ ودعم جهود التحريج والإدارة المستدامة للغابات، خاصة " زراعة 40 مليون شجرة حرجية" الذي أطلقته الحكومة اللبنانية. كما تدعم المنظمة صغار الصيادين لتعزيز استدامة ممارساتهم ودعم سبل عيشهم.

بالإضافة إلى ذلك، تدعم الفاو الاستثمارات في البنى التحتية الزراعية وسلاسل الانتاج الزراعي الغذائي لخلق فرص عمل وتأمين سبل عيش، خاصة في المناطق الريفية الرئيسية حيث توجد معظم المجتمعات المحلية المضيفة للنازحين السوريين.

وبحسب الفاو، يتأثر المزارعون اللبنانيون، ولا سيما أصحاب الحيازات الصغيرة، بشدة جراء الأزمات المالية والاقتصادية المستمرة في البلاد.من هنا تعمل منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع وزارة الزراعة وشركاء آخرين، على دعم صغار المزارعين خلالهذه الأزمات. إذ يستفيد أكثر من 30000 من صغار المزارعين من قسائم لشراء المدخلات الزراعية ليتمكنوا من الحفاظ على إنتاجهم وسبل عيشهم. وتعمل المنظمة أيضًا على توسيع برنامجها لتقديم منح مماثلة للسماح لصغار المزارعين في جميع أنحاء لبنان بالاستثمار في البنية التحتية لمزارعهم. ويجري تقديم دعم إضافي لأكثر من 250 جمعية وتعاونية نسائية في مجال الأغذية الزراعية من خلال التدريب المكثف وتقديم المنح للسماح لهن بالاستثمار لتوسيع أنشطتهن. وتعمل المنظمة مع الجهات المانحة لمحاولة توسيع نطاق هذه البرامج بالإضافة إلى إطلاق أنشطة جديدة لتقديم أكبر قدر من الدعم للمزارعين المستضعفين والمجتمعات الريفية خلال هذه الأوقات الصعبة للغاية.