أكد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران ​روبرت مالي​، في إيجاز صحافي شاركته في "النشرة"، أن المنطقة تعيش مرحلة حرجة في الجهود القائمة لإحياء المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، معرباً عن أمله في الإسراع في هذه الإجراءات مع الشركاء والحلفاء.

وتحدث مالي عن الوزيارة التي قام بها إلى ​دول الخليج​، حيث تحدث مع كل الدولة في مجلس التعاون من أجل وضعهم في أجواء محادثات ​فيينا​ وتقييم ​الولايات المتحدة​ للوضع الحالي، لافتاً إلى أن جميع الشركاء يشتركون مع واشنطن في مخاوفها في ما خص أنشطة إيران النووية.

وأكد أن الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ ووزير الخارجية ​أنطوني بلينكن​ وضعا جميع الأدوات لمنع طهران من الحصول على ​السلاح النووي​، معتبراً أن كل يوم أو تأجيل في العودة إلى المفاوضات يصب مع مصلحة إيران.

وشدد مالي على أن هذا الخلاف يجب أن يجل بالشكل البدلوماسي، مؤكداً أن طهران ستعود إلى المفاوضات، مشيراً إلى أنه لن يعلق على أي خطوة قد تتخذها ​اسرائيل​.

ورداً على سؤال، أكد المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران أن هناك إجماعاً مطلقاً على دعم المفاوضات من قبل مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن مخاوفاً من حجم التقدم الإيراني.

وأشار إلى أن "هناك مشاورات مع دول المنطقة منذ بدء مسار فيينا، والحلفاء يفهمون جيداً أن هدفنا العودة إلى هذا المسار، ونحن بحاجة إلى الحديث مع إيران حول قضايا إقليمية أخرى، ولذلك يجب أن نتابع المجهود الدبلوماسي".

وأوضح مالي أنه "لا يمكن اغماض عيوننا عن أنشطة ايران الأخرى، وكيف يمكن مواجهة تصرفات ايران وهذا نقاش نستمر ببحثه مع شركائنا"، مذكراً بحديث وزير الخارجية الأميركي عن أنه "اذا فشلت الدبلوماسية فلدينا أدوات أخرى لمنع ايران من الحصول على السلاح النووي".

وأوضح مالي أن "دورنا سيبقى السعي لإيجاد حل لهذه المشكة وأساليب أخرى في حل فشل هذا المسار"، لافتاً إلى أنه لا يعتقد أن الجانب الإيراني وضع شروطاً مسبقة، مشدداص على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات.

وفي حين شدد على أن "نافذة الدبلوماسية لن تقفل وسنواصل في هذا النهج بينما ندرس خيارات أخرى"، لفت إلى أن هذه النافذة لن تبقى مفتوحة للآبد ولا يمكن الإنتظار إلى ما لا نهاية، موضحاً أن الإسراع في المفاوضات هو الأهم، و"لن نعلق على استعدادات إسرائيل لضرب منشآت إيران النووية ولن أستبق ما نأخذه من خيارات تجاه إيران".