أشار قائد ​الجيش​ ​​السودان​​ي ​​عبد الفتاح البرهان​، إلى أنه "إتفقنا مع الشعب السوداني عندما حضر إلى القيادة العامة على شعارات العدالة والحرية والمساواة"، موضحاً أن "قدمنا كل ما يمكن من تنازل لتحقيق أمنيات الشعب السوداني بحكومة مدنية".

وأكد في تصريح، أن "الفترة الإنتقالية مرت بكل تجاذباتها إلى أن وصلت إلى أمور إستدعت التوقف أكثر من مرة مع رئيس الوزراء"، مشيراً إلى أن "المحاصصة أدخلت السودان في مرحلة تشظ سياسي".

ولفت البرهان، إلى أن "تم إختطاف مبادرة رئيس الوزراء من مجموعة معينة، وتم إقصاء الآخرين بما فيها ​القوات المسلحة​"، ومعتبراً أن "مجموعة في ​قوى الحرية والتغيير​ إستفردت بالمشهد على حساب القوى الأخرى".

وشدد على "أننا شعرنا بوجود عداء واستهداف للمؤسسة العسكرية"، لافتاً إلى أن "الأسبوع الأخير شهد هجوماً على القوات المسلحة وتحريضا عليها"، موضحاً أن "هنالك من تحدث بعنصرية بغيضة كانت تهدف لإقتياد البلد لحرب أهلية وتفتيت وحدته".

وأكد البرهان، أن "الإنقسام السياسي الذي شهدته المرحلة الماضية كان يهدد أمن البلد وسلامته"، مضيفاً "أننا شهدنا تململاً لدى القوات المسلحة إزاء المشهد السياسي، وكانت هناك مخاوف من خروج الأمور عن السيطرة".

ورأى أن "البلد في منعطف خطير والمخرج الوحيد بوحدة الموقف والتماسك"، ولفت إلى أنه "خلال الفترة الماضية عملت أحزاب على تعزيز مصالحها الشخصية على حساب البلد".

وشدد البرهان، على أن "المجلس التشريعي مهم وضروري ونريد تشكيله من شباب مستقلين بلا أجندات"، وأكد أن "هدفنا هو رؤية حكومة إنتقالية تدير البلاد وتفرغ القوات المسلحة لمهامها بعيدا عن السياسة".

وأعلن أننا "مصممون على تشكيل حكومة مدنية تقود الإنتقال السياسي، والوثيقة الدستورية لم تلغ بل عطل بعض بنودها"، وأكد "أننا سنشكل ​الحكومة​ المقبلة بطريقة ترضي كل ​السودانيين​ وتمثل كل الولايات".

وكشف البرهان، أنه "سيجري تعيين رئيس للوزراء، وأن رئيس الوزراء حمدوك في منزلي".