أحيا النادي الثقافي ال​فلسطين​ي العربي الذكرى الـ25 لتأسيسه في حفل أقيم في مجمع "فايف ستار" في ​البداوي​، حضره النائب ​جهاد الصمد​ وأعضاء النادي وفاعليات وطنية وإجتماعية وثقافية.

وأشار الصمد، في كلمة له، إلى أنه "يطيب لي في مناسبة مرور 25 عاما على تأسيس النادي الثقافي الفلسطيني العربي أن أتقدم منكم بأسمى التهاني والتبريكات على ولادة ناد أسهم بكل فعالية وتفان، من خلال أنشطته المتعددة، في ترسيخ الأهداف التي نشأ من أجلها، وأهمها الإيمان بأن فلسطين من النهر إلى البحر هي لأهلها، وليست لغرباء محتلين أتوا بهم في سياق مؤامرة صهيونية إمبريالية واستيطانية من أقاصي الأرض ليقيموا لهم كيانا غريبا بيننا، على حساب شعب جرى طرده من أرضه وتشريده واضطهاده طيلة أكثر من 70 عاما، والمؤسف اليوم أنه يتعرض لاضطهاد من سلطتين: سلطة الإحتلال والسلطة الوطنية، لكنه مع ذلك لا يزال هذا الشعب منذ قيام هذا الكيان الغاصب، وسيبقى إلى حين عودته لأرضه وقيام دولته المستقلة وعاصمتها ​القدس​، يرفض رفع الراية البيضاء، والقبول بالخنوع واتفاقيات الذل والإستسلام، أو أن يتخلى عن الأرض والثوابت والمقدسات".

وأكد "اننا كلنا نؤمن أن لا سبيل لتحرير الأرض واستعادة الحقوق إلا بالكفاح المسلح، وبمقاومة المحتلين حتى إخراجهم من آخر شبر من فلسطين ومن لبنان و​الجولان​، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة، بعدما تأكد للجميع ان كل التسويات والإتفاقيات والمؤامرات من كثير من الانظمة إنما كانت من أجل حماية الكيان المحتل وتأمين مصالحه ومصالح من يرعاه ويحميه، على حساب ​القضية الفلسطينية​ التي لا يزالون منذ أكثر من 7 عقود يحاولون طمسها، ولم ولن ينجحوا، لكن الدفاع عن هذه القضية المقدسة، تحتاج أولا، إلى جانب البندقية، إلى فكر يحملها في عقله وقلبه، وإيمان بقدسية القضية وعدالتها، وأن يكون هذا الفكر مثل الشعلة لا تسقط إنما تتوارثها الأجيال إلى حين تحقيق النصر وزوال الإحتلال والعودة إلى أرض الآباء والأجداد، أرض الشّعب الفلسطيني، "شعب الجبارين" الذي لا يستسلم، والذي يؤمن أنّ قضيته ستبقى قضية حيّة طالما هذا الشعب يقول لا للإحتلال والظلم".

وتابع الصمد، "أنّ المسؤولية الملقاة على عاتقكم من خلال زرع فكر وثقافة العدالة واستعادة الحقوق والمقاومة في عقول أبناء ​الشعب الفلسطيني​، سواء في الأرض المحتلة أو في الشتات، لا تقل مسؤولية عن من يحمل البندقية أو أي سلاح في مواجهة المحتلين. فعندما نزرع في عقل وفكر شعب بأنّ أرضه هي أرض الإسراء والمعراج و​المسجد الأقصى​ أولى القبلتين وثالث الحرمين و​كنيسة القيامة​ ومهد السيد المسيح، لن يفكر لحظة واحدة في التنازل عنها والعودة إليها مهما طال الزمن".