أشار بيان صادر عن "​جمعية الصناعيين اللبنانيين​"، إلى أنه "بين المصالح والكرامة نختار الكرامة ولكن الكرامة الحقيقية هي عندما لا نقبل ان ننفّذ املاءات أو رغبات اي طرف يستعملنا كصناديق بريد".

واعتبر البيان أن "الكرامة الوطنية تقتضي ان نلتزم صراحة مصلحة لبنان قبل أي آعتبار آخر مهما علا شأنه، وأن ننأى بأنفسنا عن الدخول في صراعات لا تعنينا. لأن ما يجب أن يعنينا هي فقط مصالحنا والقضايا التي تهم شعبنا ووطننا".

وناشد البيان "جميع المسؤولين من أعلى الهرم الى الإسراع باتخاذ المواقف التي تحمي لبنان وتصون كرامته ومصالح شعبه وكرامة مواطنيه، وان لا يسمحوا بأن ينزلق الوطن في صراعات المنطقة والمفاوضات الدولية وان يحافظوا على علاقاتنا مع اصدقائنا حول العالم وخصوصا مع من لا يتدخل في شؤوننا".

واكد البيان أنه "لا يمكننا على الاطلاق، مهاجمة بلد شقيق أو صديق، ومن ثم نطلب منه معاملتنا معاملة حسنة، ومن المؤسف جداً، أنه حتى اليوم وعلى الرغم من الإتصالات والمراجعات وإستمرار الضرر الكبير على القطاعين الصناعي والزراعي، هناك إستهتار مستشري لدى الدولة التي لم تتخذ اجراءات لمنع تهريب المخدرات الى السعودية وغيرها من البلدان".

ورفض البيان "الإنجرار الى فتنة تنضوي تحت رايات التحريض المذهبي والانقسامات الطائفية، وبالتاكيد نرفض التحريض الذي يستهدف اي دولة، والمطلوب إلتزام الحياد الذي يعتبر الحل الوحيد لأي دولة بحجم لبنان وتعدد طوائفه".

وأمل البيان "من مملكة الخير والمحبة، أن لا تكون إجراءاتها وقراراتها ذات طابع شمولي، فمعظم الشعب اللبناني وبالتأكيد جميع الصناعيين يكنّون كل الحب والتقدير للمملكة قيادة وشعباً، وعلى هذا الأساس نأمل بمراجعة قرار منع تصدير المنتجات اللبنانية الى المملكة لأن في ذلك خراباً كبيراً على عشرات آلاف العائلات".

وختم "نحن لبنانيون متجذرون بكرامتنا وبصداقاتنا ومن غير المقبول من أي من مسؤولينا جرنا الى مواقف غير مسؤولة ليطالبوننا بعدها بإبراز ما يسمونه كرامة".