اعتبر الوزير السابق ​أشرف ريفي​، خلال إجتماع "الجبهة السيادية" في مكتبه بطرابلس، أن "اجتماع السياديون في طرابلس، يدل على وحدة القناعات والثوابت المشتركة، والمستقبل المشترك، وسنكمل الطريق يداً بيد"، موضحًا أن "سطوة الإحتلال، لا يُرد عليها إلا بلغة المقاومة المدنية والأهلية، لا بالمساومة، ولا بالمساكنة، ولا بتكرار التجارب الفاشلة، التي مكّنت مشروع إيران، من قضم لبنان وتحطيمه وتحويله إلى دولة فاشلة، ودولة مارقة".

ولفت إلى أن "هذا ما شهدناه بعد أن فرض "​حزب الله​"، انتخاب ​ميشال عون​ رئيساً للجمهورية، ثم شكّل الحكومات على مصالحه، وأقرّ قانون الإنتخاب الغريب العجيب ، فسيطر على الدولة وخطفها لصالح مشروع إيران، ونحن الآن نلمس النتائج الكارثية، إذ دمرت منظومة "حزب الله" الإقتصاد بالفساد والنهب المنظم والمحاصصة، وأنقذ الحزب منظومته من السقوط الحتمي، على يد ثورة الشعب اللبناني في 17 تشرين، واليوم نرى المشهد نفسه يتكرر".

وشدد ريفي، على "أنني أدعو من طرابلس، إلى رحيل هذه المنظومة، وعلى رأسها رئيس عهد الجحيم ميشال عون، وإلى رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، ومن طرابلس، نقول، نحن نقدّر عالياً موقفكم الأخير، ولكن تقديرنا مشروط بتحقيق النتائج في القضايا التي تخص لبنان واللبنانيين وأهمها تطبيق فعلي لإعادة الروابط، مع العالم العربي، والإبتعاد عن محور الشر المحور الإيراني، وتطبيق العدالة، في كل الجرائم، وعلى رأسها جريمة العصر، ​جريمة المرفأ​، وجريمة الإعتداء على أهلنا في خلدة وأهلنا في فرن الشباك و​عين الرمانة​ وعلى أهلنا في قبرشمون وشويّا".

ودعا ريفي، إلى "تطبيق إستراتيجية تنفيذ كل القضايا الهامة التي تعيد لبنان ليكون وطناً هانئاً، مستقراً يؤمن العيش الآمن والكريم لأبنائه ومنها إعادة أموال المودعين المنهوبة، وإعادة أموال الخزينة اللبنانية المسروقة، وحماية القطاعات المنتجة من التدمير الممنهج، وتطبيق مشروع البطاقات التمويلية، للعائلات المحتاجة، على ألا يقل الدعم للعائلة عن 300$ أميركي فعلي في الشهر، وتصحيح أجور الموظفين والعاملين في القطاع الخاص".

وتوجه إلى ميقاتي، بالقول "اننا نشك أن يماشيكم حزب الله، في أي من هذه القضايا وهو يريد أن يجعل منكم كما أسلافكم، شهود زور على هيمنته على الوطن وتطبيق إستراتيجيته الإيرانية، وها هم وزراؤه يعطلون حكومتكم للإطاحة بالعدالة والأجدى بكم والأحرى بكم أن تستقيلوا أنتم ووزراؤكم من هذه الحكومة تحت عنوان "الإصرار على العدالة وحماية المحقق العدلي البطل ​طارق البيطار​".

وشدد ريفي، على "أننا نخشى بأن تنتهي قضية العدالة باستقالة وزير الاعلام ​جورج قرداحي​، مقابل الإطاحة بالقاضي بيطار، وعندها تتحملون مسؤولية تاريخية"، داعيًا ميقاتي، أن "إستقل فأنت رئيس حكومة معطلة، ومنزوعة الصلاحيات ومسلوبة القرار، وإستقل فلم يعد البلد يحتاج إلى حكومات "حزب الله" غير المقنعة".

واعتبر أنه "لا يمكن أن يتنكر أحرار لبنان، والشرفاء فيه لأشقائهم العرب، وهنا، ومن هذه المدينة الغالية طرابلس، نرى من واجبنا أن نوجه تحية كبرى إلى دول الخليج العربي، إلى أشقائنا في السعودية وفي دولة الإمارات العربية المتحدة وفي دولة الكويت والبحرين وبقية الدول الخليجية والدول العربية، من هنا، نُدين إستعمال المحكمة العسكرية كأداة لإدانة المعتدى عليهم وحماية المعتدين، ولن نسمح باستفراد أهلنا في الطيونة وفي خلدة، وسنواجه العدالة الانتقامية والعدالة الإنتقائية".