لفت الوزير السابق ​غسان عطالله، حول وجود خلافات بين "​حزب الله​" و"​التيار الوطني الحر​" في الملف الحكومي، إلى أنه "أبدا، لا يوجد توتر في العلاقات، وحزب الله لديه معطيات مختلفة، ولكن في العلاقات لم تسبب الخلافات، ولا تفسد في الود قضائي، نحن لدينا في القضاء رأي وهم لديهم رأي"، معبرًا أن "الثنائي الشيعي ليس له مصلحة من تطيير الحكومة، والتيار الوطني الحرّ، لن يقوم بمقايضة مع أي أحد في ما يتعلّق بالقاضي طارق البيطار، كما أن التيار خارج المعادلة في ما يتعلق بالطيونة، ووزير الإعلام جورج قرداحي، المسمّى من قبل تيار المردة".

وذكر، في حديث تلفزيوني، أن "إستقالة الوزير جورج قرداحي، يمكنها حلّ الأزمة مع ​دول الخليج​ العربي، ولا أعتقد أن قرداحي يسعى لأن يكون معرقلًا للحكومة، ويوجد مساعي فرنسية خلال الـ24 ساعة لإيجاد نوع من الحل للأزمة الخليجية، وسيكون ذلك عبر الإستقالة"، مشيرًا إلى أن "زيارة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​، ستكون نتيجتها إستقالة قرداحي، وملف التفاهم مع دول الخليج العربي بات شبه جاهز"، ذاكرًا أن "سيكون لنجيب ميقاتي الكثير من الزيارات الخارجية، من بينها مصر التي سيكون لها دور مهم".

وأكد أن "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، لم يسمّي حزب الله، ومنشوره يشمل الجميع"، متسائلًا أنه "أليس هناك أشخاص لم يذهبوا إلى القضاء وهم يخبئون الفيول؟"، كاشفًا، حول ما حصل من خلاف داخل حلسة ​مجلس الوزراء​، أنه "حصل اتصال من حزب الله للرئيس عون، وكان هناك عدم موافقة على ما حصل".

وأشار إلى أن "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يقوم بجولات مكوكية لتنشيط جلسات مجلس الوزراء، لأن البلد لا يستطيع أن يكمل دون حكومة، ويوجد الكثير من الملفات التي تحتاج إلى ​مجلس وزراء​ فعال، وسيكون هناك بوادر إيجابية، لإعادة إنعقاد الحكومة".

وحول زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى قطر، اعتبر أنه "أن الزيارة في خصوص كأس العالم 2022، وإن قمنا بحل بعض الأمور في الأزمة مع دول الخليج، سيخدم ذلك زيارة عون إلى قطر، وعودة العلاقات مع دول الخليج"، معلنًا "أننا سنتوجّه غدًا صباحًا للطعن في قانون الإنتخابات، وسيكون لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، كلمة يلقيها اليوم بعد إجتماع التيار الوطني الحرّ ليشرح فيها مسألة الطعن".

وأوضح أن "في الاماكن التي نتواجد فيها مع حزب الله، سنتعاون معه بها، وهناك تفاهم بيننا لم يتغير فيه الكثير، ومن المبكر أن نتحدث عن التحالفات الانتخابية، وقبل شباط ليس هناك وقائع لهذا الكلام، والمهم أن نصل إلى موعد ثابت للانتخابات النيابية، وهذا سيعطي صورة لنا أمام الخارج".