لفت وزير الخارجية الفرنسي ​جان إيف لودريان​، إلى أنه "تسعدني عودة السفير ​الجزائر​ي إلى ​باريس​ محمد عنتر داود، كل هذا إيجابي للغاية"، موضًحا "أننا نرغب في إحياء الشراكة مع الجزائر، لدينا تاريخ مشترك، يشوبه التعقيد والمعاناة. يجب أن نتجاوز ذلك ونستأنف معا طريق النقاش".

وأشار، في حديث صحفي، إلى أن "الملفات الرئيسية تتعلق بالهجرة والقضايا الاقتصادية والأمنية في المنطقة، وللجزائر دور مركزي في الأمن الإقليمي، لا سيما في ​مالي​، حيث تتدخل ​فرنسا​ عسكريا منذ ثماني سنوات في مكافحة الجهاديين."

وفي تاريخ 5 كانون الثاني الحالي، نقل التلفزيون الجزائري عن الرئاسة، أن سفير الجزائر لدى فرنسا محمد عنتر داود، سيعود لمواصلة مهامه في باريس، كما التقى الرئيس الجزائري ​عبد المجيد تبون​، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.

وفي تشرين الأول من عام 2021، استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، اعتبر فيها أن الجزائر تم انشائها بعد استقلالها عام 1962 "ريعاً للذاكرة" كرّسه "النظام السياسي-العسكري"، كما شكك في وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي في 1930، كما منعت الجزائر في الشهر ذاته، مرور الطائرات العسكرية الفرنسية في أجوائها، وجمّدت الاتصالات السياسية بين البلدين.

وجاء قرار الرئاسة الجزائرية، بعودة سفيرها إلى باريس، بعد أقل من شهر على زيارة وزير الخارجية الفرنسي، إلى الجزائر في كانون الأول الماضي، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بهدف إصلاح العلاقات.