أكد ممثل ​الاتحاد الأوروبي​ للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية، ​جوزيب بوريل​، أن تشغيل مشروع "التيار الشمالي 2" سيعتمد على التطورات بشأن أوكرانيا، موضحًا أن "خط التيار الشمالي 2، ينتظر الحصول على موافقة نهائية من قبل ألمانيا، والاتحاد الأوروبي، وسيعتمد على أنشطة روسيا، والوضع في أوكرانيا".

وأعلن، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة ​الجيوش الفرنسية​، ​فلورنس بارلي​، أن "الاتحاد الأوروبي لا يعتبر الموافقة على مشروع "التيار الشمالي 2" أولولية، لأنه لا يفي بالمتطلبات والمعايير الأوروبية".

وفي وقت سابق، اعتبر بوريل​، قبل بدء اجتماع غير رسمي مع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي، خصص قسم كبير من أعماله لخطر اندلاع نزاع جديد في أوكرانيا، ويقام في منطقة بريتاني غرب ​فرنسا، أن "تحركات القوات الروسية على الحدود مع ​أوكرانيا​، تُعتبر جزءًا من الضغط، الذي تمارسه ​موسكو​، للحصول على مطالبها، لكن من غير الوارد التفاوض تحت الضغط، بشأن أوكرانيا"، مشيرًا إلى "أننا حصلنا على ضمانة، بأنه لن يتمّ اتخاذ أي قرار ولا التفاوض، بدون الأوروبيين، والتنسيق مع الأميركيين ممتاز".

في 8 تشرين الثاني 2021، أعلن مسؤول كبير في شركة "غازبروم"، الإنتهاء بشكل كامل من بناء مشروع "التيار الشمالي- 2" (أنبوبان غاز من ​روسيا​ إلى ​ألمانيا​ عبر قاع البلطيق) وأن خط الأنابيب جاهز لبدء التشغيل. بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

والجدير بالذكر، أن "التيار الشمالي-2" هو مشروع روسي لمد أنبوبي ​غاز طبيعي​ يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنوياً، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا. ويمر أنبوبا المشروع عبر المناطق الإقتصادية الإستثنائية والمياه الإقليمية لكل من ألمانيا و​الدنمارك​ و​فنلندا​ و​السويد​ وروسيا.

وتعارض ​الولايات المتحدة الأميركية​ بشدة المشروع، كما فرضت ​واشنطن​ عقوبات على مشروع "التيار الشمالي 2" في كانون الأول الماضي، وطالبت الشركات المساهمة، بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب.

ويربط الاتحاد الأوروبي المشروع، بالوضع على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، حيث شهدت العلاقة بين الدول الغربية وروسيا، توترًا بسبب الحشود العسكرية الروسية، على حدود أوكرانيا، والتي تتهم روسيا بحشد القوات الروسية بهدف "غزو" أوكرانيا، بينما يتهم الجانب الروسي ​كييف​، بتعمد التصعيد في إقليم دونباس، الخاضع لسيطرة الموالين ل​موسكو​ شرق أوكرانيا، وبممارسة "العنصرية" ضد الروس.